آخر المواضيع
أحدث المواضيع
الرئيسية الزراعة دون تربة المائية

الزراعة دون تربة المائية

الزراعة دون تربة المائية


الزراعة دون تربة المائية
================
الزراعة المائية تسمية قديمة لفكرة استخدام وسط بديل عن التربة, كان ذلك في ثلاثينيات القرن الماضي عندما توصل علماء تغذية النبات إلى معرفة ماهية و دور جميع العناصر المغذية اللازمة للحياة النباتية , اقترح آلان كوبر استخدام محلول مغذي يحوي جميع العناصر المغذية بنسب توافق الترب الخصبة , هذا المحلول يدور باستخدام انابيب و تنمو الجذور على تماس مباشر مع هذا المحلول الدائر , و لكن الزراعة المائية تطورت بشكل كبير الى اشكال مختلفة من استخدام أوساط بديلة عن التربة اهمها الرمل و نظم استعادة المحلول المغذي مثل تقنية الغشاء المغذي و كذلك النظام المفتوح و لكن تشترك اشكال هذه الزراعة بالمبادئ التالية:
- تعتمد فكرة الزراعة دون تربة على الاستغناء الكامل عن التربة كمصدر للمغذيات و وسط للنمو و الاستعاضة عنها بمحلول مغذي و مادة خاملة كيميائيا ً كوسط لنمو الجذور و ليس لها أي دور في تغذية النبات
- تعتبر الزراعة دون تربة حلاً سحرياً لجميع مشاكل التربة بلا استثناء , و تمكن الزراعة دون تربة من استغلال المناطق ذات التربة المتدهورة أو عديمة التربة أو الترب الموبوءة بالآفات , و يحقق المحلول المغذي خصوبة مثالية غير قابلة للتناقص مع الزمن و لكل نوع نباتي محلوله المغذي الملائم له و يختلف تركيبه باختلاف مرحلة النمو
- تحقق الزراعة دون تربة حماية أكيدة من الآفات و الأمراض الجذرية كما تقل الإصابة بالآفات الحشرية و العناكبية بسب عدم وجود تربة داخل البيت المحمي و عدم وجود بيئة ملائمة لحياة الحشرات
- تلغي الزراعة دون تربة عمليات تجهيز التربة و تتيح زراعة مستمرة دون فترة انقطاع لحراثة التربة أو لتعقيم التربة كما أنها تلغي مفهوم الدورة الزراعة المستخدم للحفاظ على خصوبة التربة
- تكون تكاليف التشغيل في الزراعة دون تربة أقل منها في الزراعات المحمية الأخرى فهي توفر 70 بالمائة من السماد المعدني و 100 بالمائة من السماد العضوي و 100 بالمائة من عمليات تجهيز التربة و 70 بالمائة من الماء المستهلك في شبكات التنقيط أثناء الزراعة في التربة كما أنها توفر في الأيدي العاملة و المبيدات بأنواعها والمواد المستخدمة في التعقيم بأنواعه
- لا تستخدم الزراعة دون تربة أية مواد هرمونية أو عضوية ضمن المحلول المغذي , بل أن المحلول المغذي هو محلول معدني مائة في المائة , يحوي عناصر غذائية ضرورية للنبات على شكل أملاح معدنية بسيطة , المادة الوحيدة ذات التأثير السلبي على الإنسان هي شاردة النترات التي تبقى أثارها في أجزاء النبات المختلفة عند المغالاة في التسميد الآزوتي في التربة , أما في الزراعة المائية فإن التسميد المتوازن عن طريق المحلول المغذي المدروس بعناية فائقة سيؤدي لإعطاء النبات حاجته من العناصر كافة و يمكن من تحويل النترات ذات الأثر السلبي إلى بروتين باعتبارها حجر الأساس في اصطناع البروتين
- تساهم الزراعة دون تربة في التخفيف من الآثار الضارة بالبيئة الناتجة عن الزراعة , فجميع ما يستخدم فيها من أسمدة و مبيدات أو معقمات لا يخرج إلى البيئة المحيطة أو التربة أو إلى المياه الجوفية بل تبقى العناصر الغذائية دائرة في المحلول المغذي حتى امتصاصها من قبل النبات , و تتخرب المبيدات دون أن تصل للبيئة المحيطة
- تشكل مناطق واسعة من سورية و خصوصاً منطقة الساحل و الجبال الساحلية بيئة ملائمة لانتشار الزراعة دون تربة و سبب عدم انتشارها قلة الخبراء و ندرة الأبحاث العلمية في الجامعات السورية في هذا المجال علماً أن هذه الزراعة منتشرة بكثرة في دول مجاورة مثل تركيا و فلسطين المحتلة .

إعداد : م . ظهير يوسف صالح
خبير في الزراعة دون تربة .!

البحوث والإرشاد الزراعي

البحوث والإرشاد الزراعي

البحوث والإرشاد الزراعي، نهتم بنشر كل جديد ، في عام 2002 ابتداء موقعنا بالنشر ً، عن الزراعة ً والإرشاد الزراعي ، ونحن نرحب بالجميع لموقعنا ؟
  • أبحاث زراعية
  • أرشاد زراعي
  • مقالات زراعية
  • كتب زراعية
  • نرحب بالجميع
أحدث موضوع
« التالي
أقدم موضوع
السابق »

1 التعليقات:

Write التعليقات
Unknown
الـمشـرف
22 يوليو 2018 في 8:49 ص حذف التعليق

هل ان نظام الري يحتاج لضخ المياه بصورة مستمرة على مدى ٢٤ ساعة

رد على تعليق
avatar

اذا اعجبك الموضوع لاتبخل علينا بتعليق بسيط
الرجاء عدم نشر روابط عند التعليق على المنشورات وشكراً للجميع
EmoticonEmoticon