زراعة الخيار تحت الصوب

زراعة الخيار فى الصوب

يعتبر الخيار من المحاصيل الرئيسية والهامة التي تزرع في الصوب في معظم أنحاء العالم وفى منطقة الشرق الأوسط لارتفاع العائد الناتج من زراعته والتى ترجع للأسباب الآتية:

1- النمو السريع للخيار داخل الصوب بالمقارنة بالمحاصيل الأخرى.

2- عدم منافسة الزراعات المكشوفة لهذا المنتج خلال فترة إنتاجية الصوبات

3- جودة الثمار المنتجة تحت الصوب بالمقارنة بالأرض المكشوفة

مواعيد زراعة الخيار بالصوب

بالرغم من أنه يمكن زراعة الخيار فى الصوب طوال السنة إلا أنه يجب أن يكون هناك تخطيط جيد لمواعيد الزراعة والتى تعتبر من أهم العوامل المحددة والمؤثرة على كمية الإنتاج وعلى الإيرادات الناتجة. وقد تختلف مواعيد زراعة الخيار فى الصوب بالدول العربية والأوروبية نتيجة لأختلاف الظروف البيئية ومدى توفر أجهزة التحكم فى الظروف المناخية بالصوبة مثل أجهزة التبريد والتدفئة ويوضح الجدول التالى مواعيد زراعة الخيار بالصوب .

عروة الزراعة	ميعاد زراعة البذور (المشتل)	ميعاد زراعة الشتلات (الصوب)	بداية ظهور المحصول	الموعد التقريبى لنهاية المحصول
خريفى مبكر	أوائل سبتمبر	منتصف سبتمبر	منتصف أكتوبر	أواخر يناير
خريفى متوسط	منتصف سبتمبر	أوائل أكتوبر	أوائل نوفمبر	منتصف فبراير
خريفي متأخر (خريفى مستمر) أو شتوي مبكر	أوائل أكتوبر (قد يمتد إلى اواخر اكتوبر)	منتصف أكتوبر	منتصف نوفمبر	اواخر ابريل
ربيعى مبكر	أوائل يناير	أوائل فبراير	أوائل مارس	أواخر مايو
ربيعى متوسط	منتصف يناير حتى أوائل فبراير وقد تمتد حتى منتصف مارس وذلك تبعاً لأقتصاديات السوق	منتصف فبراير حتى أوائل مارس	منتصف مارس حتى اواخر مارس	أواخر يونيو
صيفى	أوائل مايو حتى آخر مايو	منتصف مايو	اوائل يونيو	منتصف سبتمبر

ويوضح الجدول التالى الغرض من الزراعة فى المواعيد المختلفة للخيار فى الصوب.

مواعيد الزراعة	الغرض من الزراعة.
العروة الخريفى	الحصول على الآنتاج خلال أشهر الشتاء التى تتميز بارتفاع أسعار الخيار بها
العروة الشتوى	الحصول على انتاج فى أشهر الشتاء والربيع المبكر التى تتميز بارتفاع أسعار الخيار بها.
العروة الربيعى	الحصول على محصول مبكر بقدر المستطاع عن الأرض المكشوفة، والتى تتميز بارتفاع أسعار الخيار بها.
العروة الصيفى	وهى من العروات المستحدثة والتى تلاقى اقبالاً من المزارعيين وذلك بغرض استغلال وحدة المساحة والتكاليف الأستثمارية للصوبة

أصناف الخيار التي تزرع في الصوب الزراعية

تستخدم حالياً في الصوبات أصناف الخيار الهجين الأنثوية الأزهار والتي تعقد بكرياً ولا تحتاج إلى عملية التلقيح أو إلى وجود أزهار مذكرة على النباتات، ولذلك فأن الثمار الناتجة تكون عذرية عديمة البذور مما يكون لها تأثير إيجابي على جودة الثمرة.

وتختلف أصناف الصوب فيما بينها فى العديد من الصفات مثل قوة النبات ومواصفات الثمار والمقاومة لبعض الأمراض، واختلاف احتياجاتها الحرارية وعموماً يجب أن تتميز الأصناف المنزرعة فى الصوب بقوة نمو وانتاجية النباتات مع وجود توازن جيد بين النمو الخضري والثمرى، وأن تكون ذات طبيعة نمو مفتوحة حتى تسهل التهوية الجيدة ما بين النباتات ويسهل إجراء العمليات الزراعية، كما يجب أن تكون الأصناف مقاومة أو متحملة لأهم أمراض الزراعات المحمية وخاصة البياض الدقيقى والزغبى وفيرس تبرقش اوراق الخيار وأن تكون مناسبة لموعد الزراعة من حيث تحملها لانخفاض درجات الحرارة وتتميز بتجدد نموها بعد فترات البرد الشديد بالنسبة للاصناف الشتوية.

تجهيز وإعداد الصوب للزراعة

يستلزم إعداد التربة وتجهيزها بطريقة مناسبة للعمل على زيادة الإنتاج، ويتم عادة تجهيز واعداد الصوبة كما عرض سابقاً فى موضوع "تجهيز واعداد الصوبة للزراعة" بموقع شبكة المعلومات التجارية الزراعية.

زراعة الصوبة

أ- الزراعة بالشتلات

تزرع الصوب بشتلات الخيار (انظر مقالة انتاج شتلات الخضر فى الصوب بموقع شبكة المعلومات التجارية الزراعية) عندما تتكون بالنباتات ورقتين حقيقتين وتكون الجذور قد انتشرت وتوزعت توزيعاً كاملاً على البيئة فيسهل فصل الشتلات من صينية الشتل. ويراعى معاملة الشتلة قبل زراعتها قبل زراعتها بالرى بأحد بأحد المبيدات الفطرية وذلك للوقاية من أعفان الجذور ، كما يجب اتباع الحرص والدقة أثناء نقل الشتلات وأثناء الشتل حتى لا تتعرض الشتلات للكسر مما يتسبب ذلك فى وجود الجروح والتى تعتبر مأوى للفطريات. ويفضل أن تتم الزراعة قدر الإمكان بعد الظهر حتى يعطى وقتاً كافياً أثناء الليل لتأقلم الشتلة مع الظروف الجديدة.

وتتم زراعة الشتلات على جانبي المصطبة في صورة متبادلة على أبعاد 50 سم بين الجورة والأخرى وبحيث تبعد الشتلات عن النقاطات بحوالي 5 سم وتتم الزراعة بتفريغ أماكن الزراعة من الأتربة تمهيداً لوضع الشتلات، بحيث تزرع الشتلات بالصلايا ولا يدفن آي جزء من الساق أسفل التربة حتى لا تصاب بفطر البيثيم. ويراعى بعد وضع الشتلات في الجور اجراء الترديم والضغط عليها قليلاً بلطف باليد لتثبيتها حتى لا تتعرض للجفاف ويجب تجنب عدم الضغط الزائد على الشتلة بعد زراعتها.

تروى الشتلات المنزرعة بعد زراعة الصوبة بفتح الري بالتنقيط بحيث يعطى لكل نبات 1/8 لتر أو حتى تتشبع المصطبة وذلك بهدف تثبيت الشتلات وزيادة التلامس بين المجموع الجذري والتربة عن طريق طرد الهواء حول الجذور.

ويراعى عند الزراعة فى العروة الخريفية والصيفية تظليل الصوبة وخاصة أفرخ البلاستيك الجديدة عن طريق أستخدام السبيداج أو أى طريقة أخرى وذلك لخفض شدة الإضاءة النافذة إلى الصوبة مما يقلل من حدوث غياب فى النباتات، على أن يتم غسيل السبيداج بعد أن تقوى ( تدق ) النباتات فى الأرض .

ب- الزراعة بالبذور مباشرة

قد يضر بعض المزارعين زراعة الصوب بالبذرة مباشرة بالأرض وخاصة فى حالة عدم تواجد مشاتل قريبة من الصوب. وعادة ماتكون نتائج الزراعة بالبذور جيدة فى ظروف الجو الدافئ وخاصة فى فصل الخريف والربيع والصيف. ويشترط عند الزراعة بالبذور مباشرة أن تكون التربة خالية من المسببات المرضية التى تسبب أعفان الجذور والذبول وحدوث غياب فى انبات البذور ، وأن تكون منطقة الزراعة خالية من الفئران التى تتغذى على البذور.

ترقيع الجور الغائبة

يتم ترقيع الجور الغائبة بعد أسبوع من الزراعة بواسطة شتلات مجهزة لهذا الغرض حتى يكون هناك تجانس في عمر النباتات المنزرعة مع ملاحظة أن يتم الترقيع بنفس الصنف المستخدم حتى لا يوجد تفاوت في صفات المحصول الناتج ..!

مركز البحوث الزراعية