أهم أنواع الدواجن
الشكل (1) الحبش أو الرومي
الحبش Turkey من الدواجن المرغوبة في كثير من البلدان من فصيلة الحبشياتMeleagrididae ورتبة الدجاجيات[ر] Galliformes (الشكل -1). طيوره كبيرة الحجم سريعة النمو يصل وزن الذكر منها إلى 12كغ تقريباً عند بلوغه عمر التسويق بعد 26 أسبوعاً، أما الإناث فنادراً ما تُجاوز 10 كيلو غرامات.
منشأ الحبش البري هو المكسيك وشرقي الولايات المتحدة الأمريكية، ومنه تكونت جميع العروق المستأنسة، وقد نقل الإسبان الطيور المستأنسة من المكسيك إلى أوربا في مطلع القرن السادس عشر، وبوشر بتربيته على نطاق واسع للاستفادة من لحمه الجيد بعد الحرب العالمية الثانية.
يُربى الحبش في البلدان المعتدلة في المراعي، ويُخصص له مساكن يعود إليها في أثناء المطر أو عند اشتداد حرارة أشعة الشمس. يمكن تربية الحبش في حظائر كبيرة السعة مجهزة بالمعالف والمناهل وبأعشاش لوضع البيض، وتُلحق بها مسارح واسعة لرياضة الطيور.
تضع أنثى الحبش عدداً من البيض البني المبقع (نحو 8-15 بيضة). تنجذب الإناث نحو الذكر خلال موسم التكاثر متأثرة بصوته المميز الذي يمكن سماعه من مسافة بعيدة، ويُخصص ذكر واحد لكل 10-15 أنثى تقريباً للحصول على بيض مخصب. ويمكن لأنثى الحبش أن تحضن 15-18 بيضة في حالة التفريخ الطبيعي، ولكن التفريخ الاصطناعي أكثر استخداماً. تنقف الصيصان بعد فترة حضن قدرها 28 يوماً، وتقع مهمة رعايتها على أمهاتها.
لا يعد بيض الحبش هدفاً غذائياً بحد ذاته، كما هي الحال بالنسبة لبيض الدجاج. وقد أدى استخدام طرائق الاصطفاء والتربية إلى تكوين عروق متميزة من الحبش تتصف بإنتاجها الوفير من اللحم ذي الصفات الجيدة، ويصل وزن الديوك الحبشية البالغة أحياناً حتى 27 كيلو غراماً، ومن أهمها عروق البرونز Bronzeوالهولندي الأبيض White Holland والبوربون الأحمر Red Bourbonوالناراغانست Naragansett، وغيرها.
البط
الشكل
(2) االبط
ينتمي البط Ducks (الشكل -2) إلى الطيور المائية من الفصيلة البطّية، ورتبة كفِّيات القدم Palmipede، ويربى على نطاق واسع في كثير من البلاد، ويعتقد أن البط المسكوفي Muscovy (Calnina moschata)، والبط مالارد Mallardالبري (Anas plathyncos) هما أسلاف البط المستأنس. وقد استؤنس الأول في كولومبيا والبيرو، واستؤنس الثاني في الصين قبل نحو 2000 سنة.
يُربى البط أساساً من أجل لحمه ذي اللون الغامق، والغني بالحديد وبفيتامينات ب(B) (وإن كان الإقبال عليه أقل من الإقبال على لحم الدجاج والحبش). ومن أشهر عروقه البكين Pekin والإلسبوري Aylesbury والروان Rouan. ويعد العدّاء الهندي Indian Runner من أهم عروق البط في إنتاج البيض، وتنتج الأنثى منه نحو 200 بيضة في السنة. وهناك عدة عروق من بط الزينة يربيها بعضهم لجمال منظرها.
يعيش البط في مختلف البلدان والجزر، باستثناء المناطق القطبية، وتتميز طيوره بالأجسام العريضة والرقاب غير الطويلة (بالمقارنة مع الإوز). أرجله غالباً متباعدة بعضها عن بعض وتقع نحو مؤخرة الجسم مما يجعل سير الطائر غير سهل، ولكنها قادرة على السباحة لوجود غشاء سباحي يربط بين الأصابع. ريش البط مضاد للماء بفضل مادة دهنية من غدة تقع في قاعدة ريش الذيل ينشرها الطائر على ريشه من وقت لآخر بوساطة منقاره العريض. ويتقارب لون الذكر والأنثى في بعض العروق، ولكن الذكر أفتح لوناً في معظمها وأوضح تبقيعاً.
يتمكن معظم البط في المناطق الشمالية من الطيران مسافات طويلة في موسم الهجرة، فمثلاً تهاجر سلالة بط أمريكية لقضاء فصل الشتاء في مناطق تمتد بين جنوبي الولايات المتحدة والأرجنتين. وعلى الرغم من صغر أحجام أجنحتها بالنسبة لأوزان أجسامها، فإنها قوية سريعة الحركة، وتتمكن هذه الطيور من الطيران بسرعة 50-80كم في الساعة، على ارتفاع يراوح بين 900 و1500 متر.
تباشر الإناث في وضع البيض بعد بلوغها وعمرها نحو 7 أشهر، وتستمر في ذلك مدة 9 -10 أشهر. وللحصول على بيض مخصب صالح للتفريخ يُخصص ذكر واحد لكل 6-7 إناث، والتفريخ طبيعي أو اصطناعي ويحتاج إلى 28 يوماً تقريباً. ولما كان البط من الطيور المائية، فلا بد من إلحاق مساكنه بمسارح مناسبة المساحة فيها برك أو مجاري مائية.
الإوز
الشكل (3) الإوز
ينتمي الإوز Geese إلى الفصيلة التي ينتمي إليها البط، وهو أكبر حجماً من البط (الشكل -3)، يربى من أجل لحمه، وتتميز طيوره بقدرتها على الاستفادة من الأعلاف الخضراء والأعشاب، وبمقاومتها الجيدة للأمراض، كما أنها تعيش لمدة قد تجاوز 10 سنوات.
انحدرت العروق الحديثة من الإوز من النوع المسمى Anser anser، وهو إوز بري من المناطق الشمالية في أوربا وآسيا. ومن أفضل عروقها عرق تولوزToulouse الفرنسي الأصل، والإمدن Emden الألماني المنشأ، والصينيChinese، والإفريقي African السريع التسمين. وتُوجَّه أعمال الاصطفاء نحو الذكور الكبيرة الحجم والسريعة النمو لتحسين صفة إنتاج اللحم من عروق الإوز.
يمكن أن يلقح الذكر الواحد حتى أربع إناث، وتبلغ مدة حضن البيض نحو 28 يومًا في العروق الصغيرة و34-35 يومًا في العروق الثقيلة. ويراعى في مزارع الإوز توفير الظل والمسارح المناسبة وكذلك المجاري المائية.
يُستخدم الإوز في بلدان أوربية لإنتاج عجينة غذائية هامة ومرتفعة الثمن تدعىpate de fois gras، تُصنع من كبد الإوز المتضخم كثيراً، بفعل التسمين الإجباري للطيور التي تُمنع من التريّض. كما أن الإوز مشهور بالريش الممتاز الذي يستخدم في صناعة الوسائد، وكمادة عازلة في بعض الملابس الشتوية وأغطية الأسرة.
تتفاوت عروق الإوز في أحجامها وألوانها، ولكنها جميعاً تمتلك أرجلاً قصيرة أفضل اتصالاً بالجسم من أرجل البط. والغالبية العظمى من إوز المناطق الشمالية طيور مهاجرة تتخذ شكل حرف V في أثناء طيرانها، وهي تطير ليلا ً أو نهاراً، ويتأثر طيرانها باتجاه الرياح وسرعتها وبالغيوم. وتلعب ذاكرة الطيور دوراً هاماً في اختيار مواقع هبوطها على الأرض للراحة والغذاء، وتعود الطيور المهاجرة إلى أماكن معينة عاماً بعد عام.
الحمام
الشكل (4) الحمام
يطلق اسم الحمام pigeon على مئات الأنواع من الطيور من الفصيلة الحماميِّة التي تنتشر في معظم أنحاء العالم، باستثناء المناطق الشديدة البرودة والجزر النائية. (الشكل -4)
يُربى الحمام لإنتاج اللحم الجيد ذي القيمة الغذائية المرتفعة، وخاصة من الطيور الصغيرة السن (الزغاليل)، ويبنى لإيوائه مساكن خاصة تقام على شكل أبراج (وخاصة في كثير من المناطق المصرية) أو على شكل مساكن عادية محاطة بالأسلاك الشبكية. كما يُربّى لإنتاج السماد الذي يعد من أفضل الأسمدة العضوية لانخفاض نسبة الرطوبة فيه وغناه بالعناصر الغذائية التي يحتاج النبات إليها، وهنالك عروق زينة منه تربى لجمال منظرها. وقد كان بعض الحمام الزاجل يستخدم قديماً لنقل الرسائل.
الحمام قسمان : بري ومستأنس، وقد تم تكوين عدد من العروق الجيدة من الحمام المستأنس، منها عرق كنغ king الذي ينتج فراخاً كبيرة الحجم ذات صدور مكتنزة باللحم، والهنغاري الأسود Black Hungarian الذي يستخدم أساساً للزينة والمعارض، وهومر العملاق Giant Homer لإنتاج فراخ اللحم وغيرها.
يتميز الحمام عادة باقتران الذكر والأنثى معاً طيلة العمر، ولا يقبل أحدهما بعد فقده لقرينه فرداً غريباً إلا بصعوبة. يضع الحمام البيض مرتين في السنة (ربيعاً وخريفاً) في أعشاش مهيأة لذلك، وتقوم الإناث بالرقود عليه ليلاً، بينما يفعل الذكر ذلك نهاراً، وتبلغ مدة التفريخ 14-19 يوماً، تليها فترة رعاية للصغار في أعشاشها لمدة 12-18 يوماً، يقوم الأبوان خلالها بإطعام الفراخ الصغيرة باللبأ الذي تنتجه الحوصلة، وهو مزيج كثيف كريمي اللون يدعى لبن الحمام pigeon milk.
النعام
الشكل (5) النعام
ينتمي النعام Ostrich إلى فصيلة النعاميِّات، وهو أكبر الطيور حجماً وأقواها (الشكل -5)، ولكنه لا يستطيع الطيران، ويوجد حالياً في أفريقيا.
يصل ارتفاع الذكر البالغ إلى مترين ونصف تقريباً، ووزنه إلى 140كغ تقريباً. أما بيضة النعام فهي ضخمة (نحو 13×18سم) يبلغ وزنها نحو 1.3كغ وحجمها نحو 1.4 ليتراً. وللنعام رقبة طويلة يبلغ ارتفاعها زهاء نصف ارتفاع الطائر، وهي زرقاء اللون في بعض المناطق الإفريقية، وحمراء في مناطق أخرى. الرأس صغير والعينان كبيرتان والجناحان صغيران يفردهما الطائر عند الركض، والريش متهدل. الأرجل عارية من الريش طويلة وقوية جداً تساعده في الركض بسرعة يمكن أن تصل إلى 60-65كم في الساعة، ويستخدمهما في الرفس للدفاع عن نفسه. وتمتلك الرجل إصبعين فقط. الذكر غالباً أسود اللون ويمتلك ريشاً أبيضاً في الجناحين والذيل، أما الأنثى فهي غالباً بنية اللون.
يعيش النعام في قطعان تراوح بين بضعة طيور وخمسين طائراً، وتبتدئ الأنثى في وضع البيض عند عمر يراوح بين 2-3 سنوات، ويمكن أن تضع 20-40 بيضة في الموسم، أو أكثر. البيض ضارب إلى البياض المصفَّر تضعه الأنثى في حفرة كبيرة أعدها الذكر في التربة، فيرقد عليه ليلاً وتفعل هي ذلك نهاراً، ومدة التفريخ نحو 40 يوماً، وتستطيع الصغار السير مع آبائها بعد شهر من النقف، ويمكن أن يعيش النعام نحو 50 عاماً، أو أكثر.
لحم النعام فقير بالكوليسترول، وهنالك إقبال واسع عليه في أوربا وأمريكا، وقد أُنشئت مزارع حديثة كبيرة لتربية النعام في بلدان كثيرة، ومنها سورية، بغية تصدير لحمه وريشه وبيضه (الذي يستخدم للزينة). ويستخدم الريش في صنع نفاضات الغبار وكذلك في حشو الوسائد والمقاعد الفاخرة، كما يستعمل جلده في عدد من الصناعات الجلدية الثمينة.
التُدرج
الشكل (6) التدرج
طائر من فصيلة التدرجيِّات، نشأ أساساً في الهند ويربّى لجمال منظره. تميل طيوره إلى الحياة الطبيعية على الأشجار وفي المراعي وتحدث أصواتاً مزعجة، وخاصة خلال الليل. ذكور معظم الأنواع ذات ألوان جميلة أما الإناث فلا تمتلك ألوانًا متميزة. وقد تتشاجر الذكور معاً حتى الموت في موسم التزاوج، وذلك بحضور الإناث التي لا تبدي اهتماماً بذلك العراك (الشكل - 6)
يخصص ذكر واحد لتلقيح 4-5 إناث، وتبتدئ الإناث بوضع البيض خلال السنة الثانية من عمرها فتنتج 5-9 بيضات في السنة. ويمكن تفريخ هذا البيض طبيعياً تحت الدجاج أو الحبش أو اصطناعياً في آلات التفريخ، ومدة الحضن 28-30 يوماً، كما يمكن حضانة الصيصان الناتجة مع الدجاج..!
اذا اعجبك الموضوع لاتبخل علينا بتعليق بسيط
الرجاء عدم نشر روابط عند التعليق على المنشورات وشكراً للجميع
EmoticonEmoticon