زراعة الذرة
الذرة
الذرة الصفراء :
محصول نجيلي حولي مهم ينتمي إلى الجنس Zea والنوع mays من الفصيلة النجيلية Gramineae، موطنها الأصلي المكسيك أو أمريكا الجنوبية، وهي غذاء مهم للإنسان، وعلف ممتاز للماشية والدواجن، ولها استعمالات صناعية عدة أخرى، تنتشر زراعتها في معظم أنحاء العالم وفي مناطق بيئية عديدة، وعلى ارتفاعات قد تصل إلى نحو 3000 متر، بين خطي العرض 58 ْ شمالاً و40 ْ جنوباً .
الوصف النباتي :
يتكون النبات الناضج من مجموعة جذرية تنتشر في جميع الاتجاهات في التربة. ومن مجموعة خضرية مؤلفة من ساق منتصبة مصمتة يختلف ارتفاعها بحسب الأصناف بين 60 و600سم، وتتكون من عدة سلاميات أسطوانية الشكل، وتنمو أوراقها الطويلة والرفيعة بشكل متبادل عليها، وقد يصل طول الورقة إلى نحو 80سم وعرضها إلى 10سم (الشكل -1) .
الشكل (1)
نبات الذرة ناضج يتكون من الجذور والساق والأوراق والكيزان والشواشي. وهنالك أوراق خاصة تسمى أغلفة تحوي الكوز داخلها وخيوط تشبه الحرير أعلى قمة الأغلفة .
نبات الذرة وحيد المسكن يحمل نوعين من النورات الزهرية، فالنورة المذكرة عنقودية الشكل تتكون في قمة الساق، وتحمل سنيبلات في كل منها زهرتان، وفي كل زهرة ثلاث أسدية وعضو تأنيث مختزل (الشكل -2). أما النورات المؤنثة فتخرج من آباط الأوراق، وتكوّن كل منها عرنوساً مؤلفاً من سنبلة مركبة ذات محور ثخين (الشكل -3). والعرنوس قولحة مغطاة بصفوف من الحبات التي قد يصل عددها إلى نحو 1000 حبة. وتُغلِّف العرنوس أوراق تحمي حباته التي يبلغ وزنها نحو 80-85% من وزن العرنوس. وتحاط كل حبة بغلاف ثمري (قشرة) وتتكون من جنين (10%)، وسويداء (إندوسبرم Endosperm) تمتلئ خلاياها بحبيبات النشاء وتحيطها طبقة من خلايا الأليرون (الشكل-4) .
نبات الذرة وحيد المسكن يحمل نوعين من النورات الزهرية، فالنورة المذكرة عنقودية الشكل تتكون في قمة الساق، وتحمل سنيبلات في كل منها زهرتان، وفي كل زهرة ثلاث أسدية وعضو تأنيث مختزل (الشكل -2). أما النورات المؤنثة فتخرج من آباط الأوراق، وتكوّن كل منها عرنوساً مؤلفاً من سنبلة مركبة ذات محور ثخين (الشكل -3). والعرنوس قولحة مغطاة بصفوف من الحبات التي قد يصل عددها إلى نحو 1000 حبة. وتُغلِّف العرنوس أوراق تحمي حباته التي يبلغ وزنها نحو 80-85% من وزن العرنوس. وتحاط كل حبة بغلاف ثمري (قشرة) وتتكون من جنين (10%)، وسويداء (إندوسبرم Endosperm) تمتلئ خلاياها بحبيبات النشاء وتحيطها طبقة من خلايا الأليرون (الشكل-4) .
الشكل (2) النورة المذكرة في الذرة الصفراء
الشكل (3) النورة المؤنثة في الذرة الصفراء
الشكل (4) حبة الذرة
يختلف لون حبات الذرة بحسب الصنف فقد تكون حمراء أو صفراء أو برتقالية أو بيضاء اللون، إلا أن حبات غالبية الأصناف الرائجة تجارياً تكون صفراء أو بيضاء اللون .
الشكل (5) من اليسار إلى اليمين
فئات الذرة :
يمكن تقسيم الذرة نباتيا إلى تحت أنواع أو أنوعة :
الذرة المنغوزة : (بالإنجليزية : Dent corn) هي الأكثر زراعة من بين كل فئات الذرة وتستعمل للأعلاف.
ذرة الدقيق : (بالإنجليزية : Flour corn) (باللاتينية : Zea maays amylaceae)
الذرة السكرية : (بالإنجليزية : Sweet corn) تحتوي على نسبة عالية من السكر، ويمكن أن تؤكل مسلوقة أو نيئة مع السلطة.
الذرة الصوانية (فلينت). (بالإنجليزية : Flint corn) (باللاتينية: Zea mays indurate)
الذرة الشمعية : (بالإنجليزية: Waxy corn) (باللاتينية : Zea mays ceretina)
ذرة البوشار: (بالإنجليزية : Popcorn)
الذرة المغلفة : (بالإنجليزية : Pod corn) (باللاتينية : Zea mays var. ceratina)
الذرة المخططة : (باللاتينية : Zea mays var. japonica) .
ذرة الدقيق : (بالإنجليزية : Flour corn) (باللاتينية : Zea maays amylaceae)
الذرة السكرية : (بالإنجليزية : Sweet corn) تحتوي على نسبة عالية من السكر، ويمكن أن تؤكل مسلوقة أو نيئة مع السلطة.
الذرة الصوانية (فلينت). (بالإنجليزية : Flint corn) (باللاتينية: Zea mays indurate)
الذرة الشمعية : (بالإنجليزية: Waxy corn) (باللاتينية : Zea mays ceretina)
ذرة البوشار: (بالإنجليزية : Popcorn)
الذرة المغلفة : (بالإنجليزية : Pod corn) (باللاتينية : Zea mays var. ceratina)
الذرة المخططة : (باللاتينية : Zea mays var. japonica) .
التصنيف النباتي والزراعي :
تُصنف الـذرة أساساً بحسب قـوام الحـبة وصفاتها الأخـرى إلى سبع مجموعات (الشكل -5) :
ومن جهة أخرى تُصنف أصناف الذرة ضمن مجموعتين رئيسيتين هما :-
أما على المستوى العربي فقد ازداد الاهتمام بهذا المحصول، وخاصة بعد اكتشاف أهميته مصدراً رئيسياً في تغذية الدواجن والطيور والحيوانات الحلوب. وتصدرت مصر الدول العربية في المساحة والإنتاج فبلغت المساحة المزروعة فيها عام 2001 نحو 873 ألف هكتار، أنتجت نحو 6842 ألف طن بمردود قدره 7837كغ/هكتار. وبلغـت المساحة المزروعة في الصومال نحو 250 ألـف هـكتار أنتجت نحو 840كغ/هكتار، وفي السودان 76 ألف هكتار بمردود قـدره 697كغ/هكتار.
يلاحظ تباين كبير في إجمالي الإنتاج والمردود بين الدول العربية، ويعود ذلك إلى اختلاف طرائق الزراعة، ففي مصر وسورية والعراق تزرع الذرة مروية،ً وفي السودان والمغرب بعلاً، وقد أدى تحول الكثير من الدول العربية إلى زراعة وإنتاج الأصناف التركيبية والهجينة إلى زيادة إنتاج هذا المحصول فيها.
في سورية حدث تطور كبير في مـساحة وإنتاج ومردودية الذرة الصفراء، فقد تطورت المساحة المزروعة المروية من 6 آلاف هكتار عام 1970، ووصلت إلى 57 ألف هكتار عـام 2002. يضاف إليها نحو 42 ألف هكتار زرعت بعلاً. وقد تطور الإنتاج الكلي للزراعة المروية من 8 آلاف طن إلى نحو 232 ألف طن بين العامين المذكـورين، ويضاف إليها نحو 49 ألـف طن في الزراعة البعلية، وقد ازدادت غلـة الهكتار المـروي من 1400كغ/هكتار في عام 1970 إلى 4051كغ/هكتار في عام 2002.
يعزى هذا التغير الكبير في زراعة وإنتاج الذرة الصفراء إلى أهميتها الكبيرة في تغذية الدواجن والأبقار والأغنام، وارتفاع أسعار الذرة المستوردة، إضافة إلى استثمار الأراضي المستصلحة في حوض الفرات، إذ تتركز الزراعات التكثيفية في حوض الفرات ومنطقة الغاب ومحافظة حمص، حيث تتوافر مياه الري. وتزداد أهمية هذا المحصول باستمرار بسبب التوسع في إنتاج الأصناف المحسَّنة، وتطبيق التقانات الحديثة في الزراعة .
كما تستعمل الذرة في استخراج الزيت الغني بالحمض الدهني لينوليك (63%) وفي صناعة النشاء والخبز والدكستروز والكحول والجلوكوز وشراب الذرة، وفي صناعة الورق العادي والألواح والمواد اللاصقة والصبغة والصابون والعطور ومواد التجميل وغيرها، وتستعمل «الشباشيل» (الشعيرات الحريرية للعرانيس) في صناعة بعض المستحضرات الطبية .
وتزرع البذور بعد تسميد التربة بالأسمدة المعدنية والعضوية اللازمة، في دورات زراعية ثلاثية ( قمح - ذرة - أرز) أو رباعية ( ذرة - شوندر سكري - قمح - برسيم) .
يتطلب محصول الذرة وخاصة الأصناف الهجينة والتركيبية كميات كبيرة من العناصر الغذائية تختلف بحسب المحصول السابق، وطريقة الزراعة (مروية أو بعلية) والإنتاج المطلوب. وينصح عموماً بإضافة نصف كمية الآزوت على شكل سلفات الأمونيوم قبل الزراعة، والنصف الثاني على شكل نترات الأمونيوم قبل مرحلة الإزهار .
تتوقف طريقة تحضير الأرض على منطقة الزراعة ومواعيدها والمحصول السابق وكميات الأمطار الهاطلة. وينصح عادة بحراثة شتوية تليها أخرى ربيعية بعد إضافة السماد العضوي .
تزرع الذرة الصفراء إما نثراً وهي طريقة سيئة لا ينصح بها، وإما تلقيطاً خلف المحراث على مسافة 10سم بين البذرة والأخرى، و50-60سم بين الخطوط، وإما بالبذارات الحديثة وهي الطريقة الأفضل والأكثر انتشاراً .
تكافح الأعشاب يدوياً بعد الزراعة، أو آلياً باستخدام العزاقات، أو باستخدام مبيدات الأعشاب. تجرى عملية الري مرة واحدة كل عشرة أيام بدءاً من مرحلة تكوين سبع أوراق وحتى الإزهار، وبمعدل مرة واحدة كل ستة أيام بدءاً من الإزهار وحتى الطور العجيني للحبات. ومن العمليات الأخرى الترقيع ببذور منقوعة وإزالة النباتات الزائدة (التفريد) .
تحصد الذرة الصفراء بقطع وقطف العرانيس يدوياً أو آلياً. ويمكن عموماً فرط حبات الذرة التي تكون درجة رطوبتها نحو 27% أو أقل. وتجفف إما تحت أشعة الشمس مباشرة، أو بتسليط هواء عادي، أو مسخن للوصول إلى الرطوبة المطلوبة في الحبات، وتخزن في أماكن جيدة التهوية لا تزيد نسبة الرطوبة فيها على 14% .
الذرة المنغوزة Dent Corn :
وتتميز حباتها بوجود انخماص في قمتها يتشكل نتيجة انكماش السويداء النشوية الطرية في تلك المنطقة في أثناء النضج. أما سويداء جوانب الحبات فهي قاسية لا تنكمش. أصناف هذه المجموعة واسعة الانتشار ويغلب اللون الأصفر والأبيض في حباتها .الذرة الصوَّانية :Flint corn :
حباتها مستديرة صلبة مختلفة الألوان . تنمو نباتات هذه المجموعة جيداً في المناطق الباردة وتقاوم الآفات الحشرية جيداً .ذرة الطحين Flour Corn :
تتألف الحبات المتعددة الألوان أساساً من نشاء طري، ويمكن طحنها بسهولة إلى دقيق يستخدم في غذاء الإنسان .الذرة السكرية أو الحلوة Sweet Corn :
وهي أكثر مجموعات الذرة حلاوة وتستخدم في غذاء الإنسان، وحباتها طرية، إما بيضاء أو صفراء اللون. ولا يتحول السكر المنتج في هذه الذرة إلى نشاء في أثناء فترة النمو (كما هي الحال في المجموعات الأخرى) .الذرة الشمعية Waxy Corn :
تحتوي الحبات على سويداء شمعية، وتتركب كلها تقريباً من نشاء يسمى أميلوبكتين Amylopectin .ذرة الفوشار Popcorn :
الحبات صغيرة وصلبة، والسويداء قرنية وتتفجر عند تعرضها للحرارة بسبب تمدد الرطوبة فيها فتتحول إلى «فوشار» يستخدم وجبة غذائية خفيفة .الذرة المغلفة Pod Corn :
توجد كل حبة على العرنوس داخل غلاف مغلق ويُحاط العرنوس بأغلفة. تُعد هذه المجموعة بدائية وليس لها قيمة تجارية، وتُزرع لأغراض البحث العلمي .ومن جهة أخرى تُصنف أصناف الذرة ضمن مجموعتين رئيسيتين هما :-
الأصناف الخلطية التلقيح :
وهي أصناف محلية قديمة منخفضة الإنتاج .الذرة الهجين Hybrid Corn :
وتزرع في معظم الدول لتميزها بالغلة المرتفعة وبظاهرة قوة الهجين Heterosis في نباتاتها، وهي تُنتج بالتهجين بين سـلالات نقية ناتجة من التربية الداخلية Inbred Lines . وهنالك عدة نماذج هجينة من أبسطها الهجين المفرد الناتج من تلقيح سلالتين نقيتين معاً، والهجين المزدوج الناتج من تلقيح هجينين مفردين، وصولاً إلى أصناف تركيبية synthetic varieties ناتجة من تهجين عدة سلالات نقية. والهجن المزدوجة هي الأكثر انتشاراً في الزراعة لجودة نموها ووفرة بذارها .الأهمية الاقتصادية في والوطن العربي :
يشغل محصول الذرة الصفراء المرتبة الثالثة عالمياً بعد محصولي القمح والأرز. وقد بلغت المساحة المزروعة في العالم نحو 139 مليون هكتار، أنتجت نحو 614 مليون طن وبمعدل نحو 4416كغ/هكتار (النشرة الإحصائية، FAO 2002)، وقد شملت هذه المساحة أمريكا الشمالية وآسيا وإفريقيا وأمريكا الجنوبية وأوربا. وتصدرت في عام 2001 الولايات المتحدة بقية الدول في مردودها الذي بلغ نحو 8672كغ/هكتار، ثم الصين 4700كغ/هكتار، وتلتهما رومانيا (3132كغ/هكتار)، والمكسيك (2578كغ /هكتار)، وجنوب إفريقيا (2494كغ/هكتار). وتعزى الزيادة في الإنتاج الكلي والمردود المرتفع في الولايات المتحدة وبعض الدول الأخرى إلى الاستغلال العملي لظاهرة قوة الهجين وظاهرة العقم الذكري لإنتاج الأصناف الهجينة، وإلى الاستخدام الأمثل للتقانات الزراعية الحديثة .أما على المستوى العربي فقد ازداد الاهتمام بهذا المحصول، وخاصة بعد اكتشاف أهميته مصدراً رئيسياً في تغذية الدواجن والطيور والحيوانات الحلوب. وتصدرت مصر الدول العربية في المساحة والإنتاج فبلغت المساحة المزروعة فيها عام 2001 نحو 873 ألف هكتار، أنتجت نحو 6842 ألف طن بمردود قدره 7837كغ/هكتار. وبلغـت المساحة المزروعة في الصومال نحو 250 ألـف هـكتار أنتجت نحو 840كغ/هكتار، وفي السودان 76 ألف هكتار بمردود قـدره 697كغ/هكتار.
يلاحظ تباين كبير في إجمالي الإنتاج والمردود بين الدول العربية، ويعود ذلك إلى اختلاف طرائق الزراعة، ففي مصر وسورية والعراق تزرع الذرة مروية،ً وفي السودان والمغرب بعلاً، وقد أدى تحول الكثير من الدول العربية إلى زراعة وإنتاج الأصناف التركيبية والهجينة إلى زيادة إنتاج هذا المحصول فيها.
في سورية حدث تطور كبير في مـساحة وإنتاج ومردودية الذرة الصفراء، فقد تطورت المساحة المزروعة المروية من 6 آلاف هكتار عام 1970، ووصلت إلى 57 ألف هكتار عـام 2002. يضاف إليها نحو 42 ألف هكتار زرعت بعلاً. وقد تطور الإنتاج الكلي للزراعة المروية من 8 آلاف طن إلى نحو 232 ألف طن بين العامين المذكـورين، ويضاف إليها نحو 49 ألـف طن في الزراعة البعلية، وقد ازدادت غلـة الهكتار المـروي من 1400كغ/هكتار في عام 1970 إلى 4051كغ/هكتار في عام 2002.
يعزى هذا التغير الكبير في زراعة وإنتاج الذرة الصفراء إلى أهميتها الكبيرة في تغذية الدواجن والأبقار والأغنام، وارتفاع أسعار الذرة المستوردة، إضافة إلى استثمار الأراضي المستصلحة في حوض الفرات، إذ تتركز الزراعات التكثيفية في حوض الفرات ومنطقة الغاب ومحافظة حمص، حيث تتوافر مياه الري. وتزداد أهمية هذا المحصول باستمرار بسبب التوسع في إنتاج الأصناف المحسَّنة، وتطبيق التقانات الحديثة في الزراعة .
الأهمية الغذائية والاستعمالات المختلفة :
تحتوي حبة الذرة وسطياً على: 13.5% مـاء، 10% بروتين، 4% زيت، 61% نشاء، 1.4% سـكر، 6.0% بنتوزان، 2.3% ألياف خـام، 1.4% رماد، و0.4% مواد أخرى. ويدخل في تركيب الرماد البوتاسيوم والفوسفور والمغنيزيوم والكبريت وعناصر معدنية أخرى. وتتضح الأهمية الغذائية من هذا التركيب، إذْ تستعمل الذرة الصفراء في تغذية الإنسان، فتؤكل على شكل عرانيس مشوية أو مسلوقة، وتستعمل في تحضير السلطة والمقبلات، والمركبات الغذائية للأطفال والخبز والمعجنات، ووجبات الإفطار، ويستخدم زيتها في الطبخ، وسكرها مادة غذائية مضافة. كما تستعمل في تغذية الحيوان علفاً جافاً مركزاً على شكل حبوب مجروشة في علائق الدواجن والماشية. وكذلك مخلفات تصنيعها مثل كسبة الجلوتين، بعد استخراج الزيت منها، والمولاس، ومخلفات صناعة الكحول. كما تزرع الذرة أيضاً علفاً أخضر لتغذية الأبقار الحلوب، وتسمين العجول، وتستخدم في صناعة السيلاج والدريس، إضافة إلى بقايا المحصول بعد حصاده كالسوق والقوالح والأوراق. يعاب على بروتين الذرة افتقاره إلى بعض الأحماض الأمينية الأساسية كاللايسين والتربتوفان، ولذلك تقدم الكسبة إلى جانب كسبة الصويا لتعويض الخلل في توازن الأحماض الأمينية في عليقة الحيوان وخاصة الدواجن .كما تستعمل الذرة في استخراج الزيت الغني بالحمض الدهني لينوليك (63%) وفي صناعة النشاء والخبز والدكستروز والكحول والجلوكوز وشراب الذرة، وفي صناعة الورق العادي والألواح والمواد اللاصقة والصبغة والصابون والعطور ومواد التجميل وغيرها، وتستعمل «الشباشيل» (الشعيرات الحريرية للعرانيس) في صناعة بعض المستحضرات الطبية .
زراعة الذرة الصفراء والخدمات الزراعية :
الذرة نبات محب للدفء والإضاءة اليومية، تنتشر زراعتها البعلية (المطرية) والمروية في مناطق متعددة. وتفضل التربة الجيدة التهوية وغير المتملحة والمفككة والعميقة، الغنية بالمادة العضوية. وتلائمها الأراضي الصفراء الطينية والخفيفة. وتزرع في سورية غالباً في الترب الطينية الرملية، أو الطينية الكلسية، أو الحمراء .وتزرع البذور بعد تسميد التربة بالأسمدة المعدنية والعضوية اللازمة، في دورات زراعية ثلاثية ( قمح - ذرة - أرز) أو رباعية ( ذرة - شوندر سكري - قمح - برسيم) .
يتطلب محصول الذرة وخاصة الأصناف الهجينة والتركيبية كميات كبيرة من العناصر الغذائية تختلف بحسب المحصول السابق، وطريقة الزراعة (مروية أو بعلية) والإنتاج المطلوب. وينصح عموماً بإضافة نصف كمية الآزوت على شكل سلفات الأمونيوم قبل الزراعة، والنصف الثاني على شكل نترات الأمونيوم قبل مرحلة الإزهار .
تتوقف طريقة تحضير الأرض على منطقة الزراعة ومواعيدها والمحصول السابق وكميات الأمطار الهاطلة. وينصح عادة بحراثة شتوية تليها أخرى ربيعية بعد إضافة السماد العضوي .
ويمكن زراعة الذرة في موعدين :
ربيعي في شهري آذار ونيسان للأصناف المتأخرة، وصيفي ( تكثيفي) في أواخر شهر حزيران وأوائل شهر تموز للأصناف المبكرة بعد القمح والشعير وغيرهما. تزرع عموماً الذرة المروية لإنتاج الحبات بمعدل 30-50كغ/هكتار، والعلفية بمعدل 120-200كغ/ هكتار، وذلك بحسب درجة خصوبة التربة. ويجب تغيير بذار الأصناف الهجينة سنوياً، وبذار الأصناف التركيبية كل خمس سنوات .تزرع الذرة الصفراء إما نثراً وهي طريقة سيئة لا ينصح بها، وإما تلقيطاً خلف المحراث على مسافة 10سم بين البذرة والأخرى، و50-60سم بين الخطوط، وإما بالبذارات الحديثة وهي الطريقة الأفضل والأكثر انتشاراً .
تكافح الأعشاب يدوياً بعد الزراعة، أو آلياً باستخدام العزاقات، أو باستخدام مبيدات الأعشاب. تجرى عملية الري مرة واحدة كل عشرة أيام بدءاً من مرحلة تكوين سبع أوراق وحتى الإزهار، وبمعدل مرة واحدة كل ستة أيام بدءاً من الإزهار وحتى الطور العجيني للحبات. ومن العمليات الأخرى الترقيع ببذور منقوعة وإزالة النباتات الزائدة (التفريد) .
تحصد الذرة الصفراء بقطع وقطف العرانيس يدوياً أو آلياً. ويمكن عموماً فرط حبات الذرة التي تكون درجة رطوبتها نحو 27% أو أقل. وتجفف إما تحت أشعة الشمس مباشرة، أو بتسليط هواء عادي، أو مسخن للوصول إلى الرطوبة المطلوبة في الحبات، وتخزن في أماكن جيدة التهوية لا تزيد نسبة الرطوبة فيها على 14% .
أهم الآفات الزراعية :
تصاب نباتات الذرة بأمراض نباتية كثيرة من أهمها التفحم والفيوزاريوم وصدأ الأوراق والذبول المتأخر وعفن الساق والجذور، كما تصاب أيضاً بحشرات عديدة من أهمها دودة القصب والدودة الأوربية ودودة ورق القطن والدودة القارضة ودودة العرانيس ومَنْ أوراق الذرة .
تم بحمد الله
اذا اعجبك الموضوع لاتبخل علينا بتعليق بسيط
الرجاء عدم نشر روابط عند التعليق على المنشورات وشكراً للجميع
EmoticonEmoticon