التحكم في تناسل الأغنام
تناسل الأغنام :
يهدف تدخل الإنسان في مسار التناسل عند الأغنام إلى زيادة الكفاءة التناسلية أو الانتاجية للقطعان (أو كليهما) عن طريقة الاستفادة المثلى من الإناث والذكور طيلة حياتها الإنتاجية وذلك في إنتاج الحملان وبالتالي في إنتاج الحليب أيضاً، أو إنتاج السائل المنوي والأجنة .
ويتم ذلك بعدة عمليات :-
1- إحداث الشبق خارق موسم التلقيح التقليدي .
2- توقيت الشياع داخل موسم التلقيح .
3- زيادة عدد المواليد برف نسبة الإباضة.
4- التلقيح الاصطناعي .
5- نقل الأجنة .
2- توقيت الشياع داخل موسم التلقيح .
3- زيادة عدد المواليد برف نسبة الإباضة.
4- التلقيح الاصطناعي .
5- نقل الأجنة .
أولاً:-إحداث الشبق خارج موسم التلقيح التقليدي :
تكتسب هذه العملية أهمية خاصة في السلالات التي تظهر موسمية واضحة في تناسلها ، أو التي لا تظهر وضوحاً تاماً في موسميتها (كما في السلالة المحلية).
وتستخدم مجموعة من الطرائق للتوصل إلى هذا الهدف ترمي جميعاً إلى التوصل إلى برنامج فعال وآمن ويمكن استعماله على فترات طويلة بحيث يصبح الحصول على ثلاث ولادات كل عامين ممكنا طيلة الحياة الانتاجية للإناث، ومن اهم هذه الطرائق التي.
يمكن استعمالها في سورية :
عليقة الدفع الغذائي Flushing :
للتغذية أثر فعال في الحدث التناسلي عند الأغنام فهي تؤثر على موعد ظهور البلوغ الجنسي، كما تؤثر على إحداث الشبق خارج موسم التلقيح. وتعتمد هذه الطريقة على تقديم عليقة عالية القيمة الغذائية غنية بالطاقة لمدة لا تقل عن ثلاثة أسابيع قبل الموعد المرغوب حدوث التلقيح فيه، على أن تستمر هذه التغذية نحو ثلاثة أسابيع اخرى بعد التلقيح والإخصاب.
وعادة تعطى الحيوانات كمية من العليقة أكبر بنحو 30% على الأقل من العليقة الحافظة (أي العليقة الأساسية) وقد لوحظ أنه عند استخدام هذه الطريقة ينتج ارتفاع في معدل الإباضة أيضاً.
وقد بينت الأبحاث أن زيادة فترة التغذية بهذه الطريقة عن 3 أسابيع لا تعطي نتائج أفضل. استجابت النعاج العواس لهذه المعاملة فارتفعت عندها نسبة الولادات التوأمية من 5% في النعاج غير المعاملة إلى 9% وحتى 30% في النعاج المختبرة ، وذلك حسب القطعان المختلفة في مركز البحوث العلمية الزراعية في السليمة .
وعادة تعطى الحيوانات كمية من العليقة أكبر بنحو 30% على الأقل من العليقة الحافظة (أي العليقة الأساسية) وقد لوحظ أنه عند استخدام هذه الطريقة ينتج ارتفاع في معدل الإباضة أيضاً.
وقد بينت الأبحاث أن زيادة فترة التغذية بهذه الطريقة عن 3 أسابيع لا تعطي نتائج أفضل. استجابت النعاج العواس لهذه المعاملة فارتفعت عندها نسبة الولادات التوأمية من 5% في النعاج غير المعاملة إلى 9% وحتى 30% في النعاج المختبرة ، وذلك حسب القطعان المختلفة في مركز البحوث العلمية الزراعية في السليمة .
ويمكن تلخيص أهمية ودور عليقة الدفع الغذائي بالنقاط التالية :-
1- تنشيط المبايض لتفرز بويضات أكثر خلال مرحلة الإباضة .
2- زيادة نسبة الإخصاب في الأغنام والتي قد تصل إلى 90% باستخدام هذه الطريقة .
3- تخفيض نسبة وفيات الأجنة، وزيادة عدد المواليد .
2- زيادة نسبة الإخصاب في الأغنام والتي قد تصل إلى 90% باستخدام هذه الطريقة .
3- تخفيض نسبة وفيات الأجنة، وزيادة عدد المواليد .
الإضاءة الاصطناعية :
من خلال تغير الظروف الضوئية يمكن أن يتم التأثير على المواعيد التناسلية حسب الرغبة. في هذه الحالة يجب توفير حظائر مناسبة ترعي فيها الأغنام ويمكن التحكم بإضاءتها، وبالوقت نفسه يمكن تقديم العلف ضمنها بسهولة. وعند استخدام هذه الطريقة
يمكن اتباع أحد النظامين :-
أ- النظام الأول :
إحداث نشاط جنسي متقطع بواسطة استخدام فترات إضاءة متممة لفترات الإضاءة الطبيعية ينتج عنها مواكبة أو مماثلة شروط الإضاءة الطبيعية في موسم التلقيح لكل عرق من العروق المراد إحداث الشبق عددها .
ب- النظام الثاني :
إحداث نشاط جنسي مستمر على مدار العلم وذلك عن طريقة تعبئة شروط ضوئية مستمرة مماثلة لظروف الإضاءة الطبيعية في منقطة خط الاستواء .
وقد أثبتت التجارب أن النظام الثاني لا يعطي نتائج واضحة، كالنظام الاول، عند السلالات التي تمتلك برمجة داخلية ثابتة لفترات إضاءة متغيرة . وتبين أن مثل هذه السلالات لا يمكنها العيش والتناسب بشكل طبيعي في المنطقة الاستوائية .
إن إحداث موسم التلقيح بهذه الطريقة يتم من خلال تغير عدد ساعات النهار إلى الساعات المماثلة لطول النهار في فصل الخريف، ويبدأ موسم التلقيح بعد مرور فترة زمنية محددة من بداية المؤثر الضوئي (بدء نظام الإضاءة الاصطناعي) وتبلغ هذه الفترة نحو 30-40 يوم .
يمكن استخدام الضوء الطبيعي أو الإضاءة الكهربائية كمصادر إضاءة. وقد أمكن بهذه الطريقة التوصل إلى ولادتين كل عام، ولكن الطريقة المفضلة هي إحداث ثلاث ولادات كل عامين حيث تم اختبار ذلك في محطات اعتمدت نظام الإضاءة لمدة 9 ساعات كل يوم خلال موسم التلقيح المصطنع. استخدمت هذه الطريقة على مدى 9 سنوات في إحدى المحطات الالمانية فكانت الولادات تحدث كل 8 أشهر، وكان التلقيح يتم في الأشهر التالية :-
وقد أثبتت التجارب أن النظام الثاني لا يعطي نتائج واضحة، كالنظام الاول، عند السلالات التي تمتلك برمجة داخلية ثابتة لفترات إضاءة متغيرة . وتبين أن مثل هذه السلالات لا يمكنها العيش والتناسب بشكل طبيعي في المنطقة الاستوائية .
إن إحداث موسم التلقيح بهذه الطريقة يتم من خلال تغير عدد ساعات النهار إلى الساعات المماثلة لطول النهار في فصل الخريف، ويبدأ موسم التلقيح بعد مرور فترة زمنية محددة من بداية المؤثر الضوئي (بدء نظام الإضاءة الاصطناعي) وتبلغ هذه الفترة نحو 30-40 يوم .
يمكن استخدام الضوء الطبيعي أو الإضاءة الكهربائية كمصادر إضاءة. وقد أمكن بهذه الطريقة التوصل إلى ولادتين كل عام، ولكن الطريقة المفضلة هي إحداث ثلاث ولادات كل عامين حيث تم اختبار ذلك في محطات اعتمدت نظام الإضاءة لمدة 9 ساعات كل يوم خلال موسم التلقيح المصطنع. استخدمت هذه الطريقة على مدى 9 سنوات في إحدى المحطات الالمانية فكانت الولادات تحدث كل 8 أشهر، وكان التلقيح يتم في الأشهر التالية :-
أيلول / تشرين أول موسم التلقيح الأول
أيار / حزيران موسم التلقيح الثاني
كانون الثاني / شباط موسم التلقيح الثالث
يترافق ، في هذه الحالة، أحد مواسم التلقيح الاصطناعي مع موسم التلقيح الطبيعي في ألمانيا وهو الفترة التي تقع بين أيلول وتشرين الأول .
باستعمال هذه الطرية ، التي تم فيها زيادة أو تخفيض معدل الإضاءة إلى 9 ساعات يومياً، ثم التوصل على مدى 9 سنوات إلى النتائج المبينة في الجدول :-
جدول يبين متوسطات أهم المؤشرات التناسلية لأغنام ميرينو اللحم الخاضعة لنظام إضاءة اصطناعي خلال 9 سنوات .
من عيوب هذه الطريقة أن تكاليفها مرتفعة نسبياً بسبب ضرورة توفير حظائر قابلة للتعتيم والإضاءة الاصطناعية، وكذلك الأمر بسبب ضرورة التعليف ضمن الحظيرة طيلة فترة المعاملة وبالتالي كمية الفرشة المستخدمة نظراً لعدم تمكن النعاج من الخروج للمرعى في أغلب أوقات التغذية.
إدخال الكباش واستخدام الفرمونات :
إن التربية منفصلة الجنس للأغنام المتبعة في الدول المتقدمة تعطي فرصة جيدة ورخيصة لإحداث الشبق خارج موسم التلقيح، وذلك عند إدخال الكباش إلى حظائر النعاج بعد انقطاعها عن رؤيتها لمدة لا تقل عن ثلاثة أسابيع .
ويكون تأثير هذه الطريقة بواسطة الرائحة المميزة للكباش وبواسطة تصرفاتها العامة عند التقائها بالنعاج بعد فترة انقطاع عنها .
ينتج عن إدخال الكباش ظهور علامات الشياع بعد نحو 22-27 يوماً من دخول الكباش إلى القطيع، وقد تبين أن نسبة الإباضة الأولى المحدثة بعد 2-3 أيام من دخول الكباش تكون أعلى من نسبة الإباضة في الحالات العادية داخل موسم التلقيح إلا أن هذه الإباضة (الأولى) لا تتوافق غالباً مع مظاهر واضحة أي أنه لا يستفاد من ارتفاع نسبة الإباضة في هذه الحالة .
إضافة إلى ذلك فقط تبين أن آلية انتقال الإثارة من الكباش إلى الإناث تتم بواسطة الرائحة المميزة حصراً أي بواسطة الفرمونات المحمولة في المادة الدهنية العرقية التي تنتشر على كامل الغطاء الصوفي، وكذلك الأمر على السطح الخارجي لكيس الصفن، وفي إفرازات الغدد العينية للأغنام. وقد أثبتت التجارب الحديثة إمكانية إثارة الإناث لإحداث الإباضة والشبق بواسطة استخدام فرمونات الكبش المستخلصة من الصوف لوحدها دون الحاجة لتواجد الكبش، وقد تصل نسبة الشبق في هذه الحالة إلى 65-67% بينما تبلغ نسبة الإباضة نحو 78%.
ويكون تأثير هذه الطريقة بواسطة الرائحة المميزة للكباش وبواسطة تصرفاتها العامة عند التقائها بالنعاج بعد فترة انقطاع عنها .
ينتج عن إدخال الكباش ظهور علامات الشياع بعد نحو 22-27 يوماً من دخول الكباش إلى القطيع، وقد تبين أن نسبة الإباضة الأولى المحدثة بعد 2-3 أيام من دخول الكباش تكون أعلى من نسبة الإباضة في الحالات العادية داخل موسم التلقيح إلا أن هذه الإباضة (الأولى) لا تتوافق غالباً مع مظاهر واضحة أي أنه لا يستفاد من ارتفاع نسبة الإباضة في هذه الحالة .
إضافة إلى ذلك فقط تبين أن آلية انتقال الإثارة من الكباش إلى الإناث تتم بواسطة الرائحة المميزة حصراً أي بواسطة الفرمونات المحمولة في المادة الدهنية العرقية التي تنتشر على كامل الغطاء الصوفي، وكذلك الأمر على السطح الخارجي لكيس الصفن، وفي إفرازات الغدد العينية للأغنام. وقد أثبتت التجارب الحديثة إمكانية إثارة الإناث لإحداث الإباضة والشبق بواسطة استخدام فرمونات الكبش المستخلصة من الصوف لوحدها دون الحاجة لتواجد الكبش، وقد تصل نسبة الشبق في هذه الحالة إلى 65-67% بينما تبلغ نسبة الإباضة نحو 78%.
استعمال المعاملات الهرمونية :
الإسفنجات الهرمونية المهبلية :
تعتمد هذه الطرية على زرع اسفنجة خاصة مشبعة بمادة خلات الفلوروجستون FGA Flugestone Acetate (30 أو 40 ملغ) أو مادة خلات مدروكسي البروجستيرون MAP Medroxprogesterone acetate (60ملغ) في المهبل .
كما يوجد طريقتان جديدتان هما زراعة كبسولات (مزدرعة) Implant تحت الجلد في الجهة الخارجية للأذن (أو في الجهة الداخلية للفخذ)، أو ايداع لولب CIDR في المهبل، وكلاهما مشبع بهرمون البروجسترون الطبيعي، إلا أن تكلفة الطريقتين الجديدتين أعلى من تكلفة الاسفنجات المهبلية.
تزرع الاسفنجة في المهبل لمدة 12-14 يوماً ثم تنزع ويتم مباشرة بعد عملية النزع الحقن بالعضل يهرمون مصل دم الفرس الحامل PMSG بواقع 250-600 وحدة دولية لكل نعجة لزيادة معدل التوائم وتركيز موعد الشبق.
تستخدم طريقة الاسفنجة المهبلية سواء لإحداث الشبق خارج الموسم أو لتوقيت الشياع داخل الموسم، حيث يمكن أن تصل نسبة الشبق إلى 100% .ولكن ما يؤخذ على هذه الطريقة أن نسبة الاخصاب تكون غالباً منخفضة في دورة الشبق الاولى، حيث لا تزيد في بعض الحالات عن 50% (الجدول ادناه). ويعود ذلك للأثر الضار الذي تحدثه الاسفنجة على أنسجة المهبل الطلائية مما يؤثر على حركة النطف أثناء انتقالها إلى الرحم .
أما طريقة المزدرعات وطريقة اللولب CIDR فتعطي نسبة شبق مرتفعة ونسبة اخصاب مرتفعة أيضاً في الدورة الجنسية الأولى.
يتم التلقيح بعد نزع الاسفنجة بحوالي 48-60 ساعة في الأغنام ويراعي أن يتم التلقيح مرتين على الأقل. ويراعي أن تعرض كافة الإناث المعاملة بهذه الطريقة على الذكور بعد نحو 16-18 يوماً من التلقيح الاول نظراً لإمكانية تكرار الشبق. في الدورة الثانية تكون نسبة الاخصاب مرتفعة ولكن تعود نسبة الإباضة إلى معدلها الطبيعي .
جدول يوضح بعض نتائج استعمال البروجسترون ومشتقاته في تحريض الشبق عند الاغنام .
كما يوجد طريقتان جديدتان هما زراعة كبسولات (مزدرعة) Implant تحت الجلد في الجهة الخارجية للأذن (أو في الجهة الداخلية للفخذ)، أو ايداع لولب CIDR في المهبل، وكلاهما مشبع بهرمون البروجسترون الطبيعي، إلا أن تكلفة الطريقتين الجديدتين أعلى من تكلفة الاسفنجات المهبلية.
تزرع الاسفنجة في المهبل لمدة 12-14 يوماً ثم تنزع ويتم مباشرة بعد عملية النزع الحقن بالعضل يهرمون مصل دم الفرس الحامل PMSG بواقع 250-600 وحدة دولية لكل نعجة لزيادة معدل التوائم وتركيز موعد الشبق.
تستخدم طريقة الاسفنجة المهبلية سواء لإحداث الشبق خارج الموسم أو لتوقيت الشياع داخل الموسم، حيث يمكن أن تصل نسبة الشبق إلى 100% .ولكن ما يؤخذ على هذه الطريقة أن نسبة الاخصاب تكون غالباً منخفضة في دورة الشبق الاولى، حيث لا تزيد في بعض الحالات عن 50% (الجدول ادناه). ويعود ذلك للأثر الضار الذي تحدثه الاسفنجة على أنسجة المهبل الطلائية مما يؤثر على حركة النطف أثناء انتقالها إلى الرحم .
أما طريقة المزدرعات وطريقة اللولب CIDR فتعطي نسبة شبق مرتفعة ونسبة اخصاب مرتفعة أيضاً في الدورة الجنسية الأولى.
يتم التلقيح بعد نزع الاسفنجة بحوالي 48-60 ساعة في الأغنام ويراعي أن يتم التلقيح مرتين على الأقل. ويراعي أن تعرض كافة الإناث المعاملة بهذه الطريقة على الذكور بعد نحو 16-18 يوماً من التلقيح الاول نظراً لإمكانية تكرار الشبق. في الدورة الثانية تكون نسبة الاخصاب مرتفعة ولكن تعود نسبة الإباضة إلى معدلها الطبيعي .
جدول يوضح بعض نتائج استعمال البروجسترون ومشتقاته في تحريض الشبق عند الاغنام .
هرمون الميلانونين :
وهو الهرمون الذي تفرزه الغدة الصنوبرية التي تعتبر المتأثر الاول من الغدد الصماء بتغيرات طول النهار وشدة الإضاءة. ويمكن لهذا الهرمون أن يعطي عن طريق كبسولات تزدرع تحت الجلد في الجهة الخارجية للأذن أو في الجهة الداخلية للفخذ .إن زيادة مستوى هذا الهرمون في الدم يدل على تنشيط الغدة الصنوبرية الذي يترافق مع التنشيط الجنسي، وبالتالي فإن تزويد الجسم به يؤدي إلى تضليل منطقة تحت المهاد بأن الموسم التناسلي قد بدأ وبالتالي تقوم بإفراز هرموناتها المحرضة (GnRH) المؤدية لبدء النشاط الجنسي .
تستخدم هذه الطريقة بشكل فعال للتكبير بالبلوغ الجنسي أو التبكير بالموسم التناسلي للنعاج البالغة، ويتعلق تأثير هذه الطريقة بالعمر وطول فترة الإضاءة اليومية حيث إن معامله فطائم بعمر 3-4 أو حتى 8 أسابيع لا تؤدي إلى ردة فعل إيجابية ، بينما يؤدي استخدامها على فطائم بعمر 19-20 أسبوعاً إلى ظهور البلوغ الجنسي في وقت مبكر بنحو 5-6 أسابيع عن ظهوره عند الحيوانات غير المعاملة به.
كما أن الامهات المعاملة بهذا الهرمون في فترة بعيدة عن موسم التلقيح التقليدي (اختلاف واضح بطول النهار) لم تظهر رد فعل إيجابية للمعاملة، ولكن الأغنام المعاملة قبل موسم التلقيح بفترة قريبة أظهرت توقيتاً أفضل لدورة الشبق .
هرمون GnRH :
يقوم هذا الهرمون بتحريض الغدة النخامية على إفراز هرموني LH و FSH مما يحرض على نمو الجريبات المبيضية وإفراز الاستروجين منها، والذي يحرض بدوره على ظهور الشياع وإحداث الإباضة .لوحظ أن حقنة من هذا الهرمون (GnRH) خارج موسم التلقيح لا تعطي أية نتيجة، لذلك لابد من استخدام برنامج حقنات متتالية تعطى عن طريقة العضل او عن طريقة الوريد، ويكون تركيز الجرعة في كل حقنة نحو 150 ميكروغرام من GnRH تحقن على مدى ثلاثة أيام بواقع حقنة بالعضل كل أربع ساعات. وتعد هذه الطريقة من الطرق المكلفة لإحداث الشبق خارج موسم التلقيح .
يظهر في هذا النظام ارتفاع مستوى LH بعد 57 ساعة من بدء المعاملة الهرمونية ، اما في حالة كانت الحقن ساعية فيصل مستوى هرمون LH إلى حده الأقصى بعد نحو 29 ساعة من بدء المعاملة .
ولذلك يفضل استخدام GnRH بواقع حقنة واحدة بالعضل بعد سحب الاسفنجة المهبلية أي أنه يستخدم بديلاً عن PMSG. أضف إلى ذلك فإن هذا الهرمون مع هرمون الغشاء الكوريوني للمرأة الحامل hCG وهرمون PMSG تستخدم جميعاً في برامج إحداث الإباضة الفائقة في إطار تنفيذ عمليات نقل الأجنة .
ثانيا: توقيت الشياع داخل موسم التلقيح :
من المعروف أن دورة الشبق تتألف عند الحيوانات عامة من مرحلتين رئيسيتين، هما :-1- المرحلة البروجسترونية .
2- المرحلة الاستروجينية .
وتعتبر المرحلة الأولى أطول من الثانية، لذلك فإن تنظيم دورة الشبق عند الحيوانات الزراعية داخل الموسم التناسلي التقليدي يعتمد بشكل أساسي على إطالة او تقصير المرحلة البروجسترونية، إلا أن تقصير هذه المرحلة صعب نوعاً ما، لذلك فإن إطالتها هو الأفضل والأسهل .
تستخدم عادة طريقتان أثبتتا نجاحيهما في توقيت الشياع في الأغنام وكلاهما يؤثر في المرحلة البروجسترونية من درة الشبق .
طريقة الاسفنجات الهرمونية المهبلية :
يتم في هذا الطريقة تثبيط نمو وتطور الحويصلات المبيضية عن طريقة إطالة الفترة البروجسترونية بشكل صناعي، وذلك لمدة محدودة، حتى يتم تراجع الجسم الأصفر الطبيعي عند جميع الحيوانات المعاملة. بعدها فإن توقف تأثير المثبط يرافقه نمو وتطور الحويصلات ودخولها الفترة الاستروجينية في وقت واحد، وبالتالي حدوث الإباضة بوقت متقارب بعد سحب الاسفنجات.وكما هو الحال خارج موسم التلقيح تودع الاسفنجة في المهبل لمدة 13-14 يوماً، وعند نزع الاسفنجة يتم مباشرة الحقن بهرمون مصل دم الفرس الحامل PMSG في العضل بواقع 250-500 وحدة دولية لكل نعجة لزيادة معدل التوائم وتركيز موعد الشبق . يتم بدء ظهور الشياع والتلقيح بعد نحو 36-48 ساعة من سحب الاسفنجة والحقن بالهرمون.
وبما أن طريقة الاسفنجات المهبلية أصبحت دارجة الاستخدام لدى المربين في سورية فإنه من المفيد التعرف على النقاط الواجب مراعاتها لنجاح هذه الطريقة :-
1- توفر عدد كاف من ذكور التلقيح بحيث يخصص للذكر 3-4 إناث (5 كحد أعظمي) لتلقيحها عدة مرات بالشكل الطبيعي، أو تنفذ عملية التلقيح الاصطناعي بالسائل المنوي الطازج أو المجمد.
2- فحص الذكور المخصصة للتلقيح قبل موعد التلقيح بأسبوع على الأقل للتأكد من نشاطها الجنسي (تلقيح إناث غير معاملة) وجودة قدرتها الاخصائية.
3- التأكد من الحالة العام للقطيع، بحيث يتكون جيدة ومتوازنة عموماً. ولا ينصح باستعمال هذه الطريقة في القطعان ضعيفة الحالة الجسمية أو الصحية أو التناسلية.
4- دفع الإناث (والذكور) غذائياً لمدة أسبوعين على الأقل قبل بدء المعاملة وكذلك بعدها.
5- فصل الذكور عن الإناث في فترة المعاملة بالاسفنجات الهرمونية، بحيث تدخل إليها بدءاً من موعد التلقيح.
6- تخفيض المعاملات الدوائية (مكافحة الطفيليات، والتحصينات الوقائية، ...) قدر الإمكان بخاصة في الشهر الاول من الحمل.
7- مراعات عدم إجهاد الحيوانات (نقل أو مسير لمسافات بعيدة، تعديل مفاجئ في العليقة، تعريض القطيع للعطش أو الخوف ...).
8- دفع الإناث الحاملة غذائياً قبل شهر من الولادة المتوقعة، بخاصة وأن جزءاً من الإناث يحمل توأماً.
9- أن تتوفر لدى المربي القناعة الكاملة بفوائد استعمال الاسفنجات المهبلية مع هرمون PMSG أو دونه .
طريقة البروستاغلاندينات :
تستخدم هذه المعاملة بهدف توقيت الشياع ضمن الموسم التناسلي الطبيعي حصراً وهي تعتمد على تثبيط عمل الجسم الأصفر وبالتالي اضمحلاله مما يؤدي إلى نمو الحويصلات وتطورها بنفس الوقت ومن ثم توقيت الشبق بعد هذه المعاملة، التي تتم عن طريق المركبات الصنعية للبروستاغلاندين وبخاصة PGF2a ومن أشهرها البروسولفين والايليرين والبريلويان والاسترومات.يتم الحقن بالعضل بواقع حقنتين بفاصل زمني 8-9 أيام (وحتى 11 يوم) في الاغنام. ويظهر الشياع عادة بعد 36-48 ساعة من الحقنة الثانية.
إن المعاملة بفاصل 9 أيام تضمن وجود جسم أصفر نشط وحساس للبروستاغلاندين عند جميع الإناث في فترة الحقنة الثانية مما يضمن إلى حد كبير نجاح العملية، إلا أنه لوحظ في التطبيقات العملية ان تركيز الشياع بعد هذه الطريقة يكون أقل مما هو عليه بطريقة الاسفنجات المهبلية.
أن التوقيت الشياع في الموسم التناسلي فوائد عملية متعددة، اهمها :-
1- توقيت معظم الولادات خلال فترة زمنية قصيرة، وبالتالي إمكانية تجنيد كافة أفراد عائلة المربي او عماله للعناية بالإناث الوالدة وبالمواليد مما يخفض من معدل النفوق.2- الحصول على مواليد متجانسة بالعمر والوزن مما يسهل معاملها بشكل جماعي (رضاعة وفطام وتسمين).
3- عدم الهدر في كميات الأعلاف، حيث يتم تقديمها في مواعيد يستفيد منها الحيوان بأقصى طاقته الانتاجية.
4- إمكانية فطام الخراف او الفطائم في وقت متقارب مما يزيد من كمية الحليب الناتجة من الأمهات والمخصصة للبيع .
ثالثاً: زيادة عدد المواليد برفع نسبة الإباضة :
يقصد بذلك زيادة عدد مواليد البطن الواحد عند الإناث، خاصة ذات نسبة الولادات التوأمية المنخفضة، وقد تترافق هذه العملية مع إحداث الشبق خارج الموسم التناسلي أو توقيت الشياع داخل الموسم التناسلي حيث تتم زيادة عدد الولادات في العام الواحد ويكون العائد العام للمربي أعلى من الطريقة الطبيعية.ويتم ذلك لهدفين :
1- زيادة عدد مواليد البطن الواحد في الإناث ذات نسبة الولادات التوأمية المنخفضة.2- كسب أكبر عدد ممكن من البويضات من أم واحدة يفترض حملها لصفات وراثية مرغوبة ويفضل نشرها بسرعة عن طريقة استخدام تقانة نقل الأجنة .
يمكن رفع نسبة الإباضة وبالتالي عدد المواليد عند الأغنام بطرائق متعددة تعتمد أساساً على زيادة مستوى هرمونات الجونادوتروبين (FSH و LH) في الدم وذلك قبل الإباضة أي في الفترة التي يتم خلالها نمو وتطور الجريبات المبيضة. ويمكن تحقيق ذلك إما عن طريقة حقن هذه الهرمونات أو عن طريق اتباع طرق تكفل تنشيط الغدة النخامية وبالتالي زيادة إفرازها لهذه الهرمونات .
وجدير بالذكر هنا أن زيادة عدد المواليد بشكل ناجح تشترط على المربي اتخاذ إجراءات صارمة في رعاية المواليد، بخاصة في الأيام الثلاثة الأولى من العمر، نظراً لأن المواليد المتعددة (الثنائية ، والثلاثية أحياناً) تكون عادة أصغر حجماً من المواليد المنفردة، كما أنها تكون اكثر حساسية للإجهادات المتنوعة.
وتعد الطرائق التالية أهم الطرائق المستخدمة لزيادة عدد المواليد في الأغنام :-
الحقن بهرمون مصل دم الفرس الحامل PMSG :
يعد هذا الهرمون هو الأكثر استخداماً لرفع نسبة الإباضة ليس فقط عند الأغنام ولكن عند العديد من حيوانات المزرعة ، ويتميز بتأثيره المشابه لتأثير هرمونات الجونادروتروبين المفرزة من النخامية حيث انه يحتوي على هرمن FSH بوفرة الذي يحث على نمو وتطور الأجربة الأولية إلى أجربة ناضجة .يتعلق مدى تأثير هذا الهرمون بموعد إعطائه ضمن الدورة الجنسية فهو لا يحقق نتائج ايجابية إلا في حالة اعطائه في فترة ما قبل الشياع Proestrus التي تمتد من اليوم 13-16 من الدورة عند الأغنام، اما الوقت المثالي لحقن هذا الهرمون بالعضل منفردا فهو اليوم 14 من دورة الشبق، او يتم حقنة عند نزع الاسفنجات المهبلية او قبل ذلك بقليل، مما يؤدي الى نمو ونضج عدد مناسب من الحويصلات المبيضة وإلى تهيئة الظروف المناسبة للإخصاب ضمن القناة التناسلية. لذلك فإن حقنه بعد نزع الاسفنجة المهبلية يعبر أفضل موعد لإعطائه للأغنام .
يختلف عدد الحويصلات المبيضة المنفجرة، وبالتالي عدد المواليد، بعد هذه المعاملة تبعاً لتركيز الجرعة المحقونة التي تتراوح عادة بين 250-600 وحدة دولية في الأغنام العواس (تبعاً للوزن والعمر)، ويمكن أن يصل التركيز حتى 1200 وحدة دولية في حالة الاستخدام ضمن برامج نقل الأجنة .
التمنيع (التحصين Immunization) ضد الستيروئيدات الجنسية :
بما أن الدورة الجنسية الانثوية تنتظم بواسطة مبدأ التنظيم العكسي Feed Back السالب والموجب لهرمونات الغدد الجنسية التي تعمل أما على تثبيط أو تنشيط العدد النخامية ومنطقة تحت المهاد وتساهم بذلك في سير الدورة بشكل رتيب فإن تثبيط فعل احد هذه الهرمونات يمكن أن يؤثر على الحدث التناسلي ومن ضمنه الإباضة.من خلال التمنيع يتم إحداث تثبيط لتأثير الستيروئيدات على مراكز التنظيم العكسي في الجهاز العصبي المركزي وذلك بفعل بناء مضادات تمنع ارتباط الهرمونات المعنية مع مستقبلاتها النوعية في الخلايا المستهدفة في النخامية، وتحت المهاد مما يضلل النخامية وتحت المهاد مهيئاً لهما أن مستوى هذا الهرمون المعني منخفض. وفي إطار هذا الفهم يتم التمنيع ضد الاستراديول والاندروستينديون والتستسترون .
من أشهر المواد المستخدمة في هذه الطريقة مادة الفيكوندين Fecundin ومادة الدكستران Dextran للتمنيع ضد الاندروستينديون، الذي يعد منظماً للنشاط المبيضي عن طريق تأثيره على المحور "نخامية ــ تحت المهاد".
إن انخفاض مستوى هذا الهرمون في الدم يقلل حساسية المحور "نخامية ــ تحت المهاد" إلى التنظيم العكسي السالب للاستروجين مما يؤدي إلى زيادة تركيز LH وبالتالي زيادة عدد الأجربة المبيضة المنشطة خلال الدورة.
وقد أمكن باستخدام الفيكوندين رفع نسبة الإباضة عتد أغنام الميرينو من 1،30 إلى 1،95 ورفع عدد المواليد من 1،16 إلى 1،62 لكل نعجة والدة، وكانت النتائج مماثلة عند سلالة الشارموازييه حيث ارتفعت نسبة الإباضة من 1،17 إلى 2،04 وارتفع عدد المواليد من 1،09 إلى 1،62 لكل نعجة والدة، إلا أن ارتفاع نسبة الإباضة عند السلالات المختلفة لم يكن مؤشراً مرتبطاً دوماً مع ارتفاع عدد المواليد في جميع السلالات المختبرة، مما جعل الباحثين يتريثون قليلاً بالنصح بهذه الطريقة.
الحقن بالسائل الجريبي للأبقار :
إن حقن الأغنام بالسائل الجريبي الناتج عن الحويصلات المبيضة للأبقار والنزوع الستيروئيدات، أي الحاوي على هرمون المثبطين Inhibin يؤدي إلى تثبيط إفراز هرمون FSH ويؤخر من دخول الشياع وذلك إذا تم حقنه في فترة ما قبل الشياع Proestus .بعد زوال أثر الحقنة يرتفع مستوى FSH إلى نحو 3 أضعاف ما كان عليه ويحدث ذلك بعد 18-24 ساعة من انتهاء المعاملة (حسب الجرعة) .
نتيجة استخدام هذه الطريقة في أغنام الرومني تأخر ظهور الشياع إلى اليوم 11 بعد بدء المعاملة (3 أيام في كل يوم حقنتان صباحية ومسائية)، لكن نسبة الإباضة ارتفعت من 1،4 إلى 1،9 عند الحقن بــ 1سم2 كل مرة وإلى 2،0 عند الحقن بــ 5 سم3 كل مرة .
يعد استخدام هذه الطريقة ممتازاً عندما يكون متمماً لحقن البروستاغلاندين حيث يتم البدء بحقنة سائل الجريبي بدءاً من اليوم العاشر بعد الحقنة الاولى من البروستاغلاندين (أي في اليوم التالي للحقنة الثانية من البروستاغلاندين).
نتج عن تنفيذ هذه الطريقة المركبة ارتفاع في نسبة الإباضة وزيادة عدد المواليد.
المعاملة بفرمونات الكبش :
إن استخدام مستخلص صوف الكباش الحاوي على الفرمونات أدى إلى ارتفاع عدد المواليد عند الأغنام وهذا ما يعود بالطبع إلى ارتفاع نسبة الإباضة.أدت المعاملة بفرمونات الكبش داخل موسم التلقيح إلى ارتفاع عدد المواليد في سلالة ميرينو الصوف الطويل من 143 إلى 167 مولوداً لكل مئة نعجة والدة أي بزيادة قدرها 24 مولوداً لكل مئة ولادة، أما في سلالة ميرينو اللحم فقد كانت الزيادة 22 مولوداً. وتعتبر هذه الطريقة من أسهل الطرائق لرفع نسبة الإباضة وعدد المواليد داخل موسم التلقيح كما أنها الاكثر أماناً .
العوامل المؤثرة في الاستجابة للمعاملات الهرمونية :
رغم أن المعاملات الهرمونية للأغنام تعطي على الأغلب نتائج متقاربة وجيدة إلا أنه توجد عدة عوامل تؤثر على نجاح المعاملة بالهرمون .أهمها ما يلي :-
وقت وايقاع إعطاء الهرمون :
يجب اختيار الوقت المناسب من الدورة الجنسية حيث يمكن للحيوان الاستجابة فيه للمعاملة الهرمونية حسب الرغبة البشرية، فمثلاً لا يؤدي إعطاء هرمون PMSG في فترة ما بعد الشبق أو في فترة السكون، حيث يكون أثر البرجسترون مهيمناً على حقنة واحدة من البروستاغلاندين لن تعطي النتائج المرجوة .تركيز المادة الفعالية في الجرعة :
إن الكمية المعطاة من الهرمون لها الدور الكبير في الاستجابة أو عدمها بالتقليل من الجرعة قد يؤدي لعدم الاستجابة، والزيادة بها قد تطيل فترة الاستجابة أو قد تؤدي إلى ملابسات جانبية يجب تجنبها.طريقة إعطاء المادة الهرمونية :
إن سرعة الاستجابة وتركيزها في وقت محدد تتعلق بطريقة إيصال المادة الهرمونية إلى الجسم، فالحقن عن طريق الوريد يعطي مفعول أسرع من الحقن العضلي أو تحت الجلد .الخواص الفردية للإناث وحالتها الهرمونية :
لا تظهر بعض الأغنام تأثراً بالمعاملة الهرمونية رغم توفر الشروط المناسبة من العوامل الثلاثة السابقة، ويعود ذلك إلى حالة هرمونية خاصة لديها أو حتى إلى حالتها الفيزيولوجية أو النفسية .ظروف التغذية والرعاية البيئية :
يقل تأثر الحيوانات الهزيلة الهرمونية عن الحيوانات ذات الوزن الطبيعي كما أن نقص التغذية (بروتينات، فيتامينات) يثبط من النشاط الهرموني في الجسم ويقلل من إفراز الهرمونات الجنسية وهرمونات النمو والتيروكسين. كما أن الرعاية السيئة للحيوانات وتعرضها للإصابات المرضية أو للطفيليات يضعف كثيراً من استجابتها للمعاملة الهرمونية. اما الحرارة المرتفعة فتؤثر على الخصوبة وعلى إظهار الشبق وذلك عن طريق تأثيرها على الغدة الدرقية بحيث ينخفض مستوى الاستقلاب العام في الجسم فيقل نشاط العدة النخامية كما أن لزيادة الرطوبة في الحظائر أثرها السلبي في استجابة الحيوانات للمعاملات الهرمونية.رابعاً: التلقيح الاصطناعي :
يعد التلقيح الاصطناعي أسلوباً تقنياً تناسلياً يحقق إمكانية رفع الانتاجية التناسلية للذكور المتميزة وراثياً مما يؤدي إلى رفع الكفاءة الانتاجية للقطيع. بشكل عام وذلك عن طريق تسريع عملية التقدم التربوي من خلال نشر التراكيب الوراثية المرغوبة للذكور الناتجة عن أمهات متميزة إنتاجياً.ورغم الفوائد العديدة لهذه التقانة والتي تتجلى في النقاط التالية :-
1- رفع معدل التحسين الوراثي في القطعان .
2- إمكانية تنفيذ التلقيح الموجهة وتوجيه نقل التراكيب الوراثية حسب الرغبة .
3- إمكانية تنفيذ عمليات الخلط التربوي دون الحاجة لرعاية ذكور في القطيع أو نقلها عبر الحدود .
4- تخفيض عدد الذكور المحتفظ بها في القطيع.
5- إمكانية حفظ السائل المنوي بالتجميد ولفترات طويلة.
6- إمكانية تنفيذ برامج خاصة في إدارة القطيع تهدف إلى توقيت الشياع خلال فترات محدود.
7- التقليل من فرص حدوث امراض تناسلية.
8- إمكانية تنفيذ الاختبار بالتناسل خلال فترة قصيرة نسبياً.
9- إمكانية تنفيذ بعض الطرائق الهادفة إلى تحديد الجنس.
فإن استخدام التلقيح الاصطناعي في قطعان الأغنام ما زال محدود الانتشار وذلك بسبب انخفاض معدل الاخصاب بنسبة واضحة عند تجميد السائل المنوي وسبب احتياج هذه التقانة إلى فنيين متخصصين لتنفيذها. أضف إلى ذلك فإن تكاليف رعاية الذكور في قطيع الأغنام لا تعد مرتفعة جداً، كما لا توجد دراسات اقتصادية واضحة تبين مدى الربح (او الخسارة) الذي يمكن تحقيقه من خلال تنفيذ هذه التقانة. من جهة ثانية فإن الاستخدام غير الفني لعملية التلقيح الاصطناعي قد يؤدي إلى رفع درجة القرابة في القطيع والاقتراب من التربية الداخلية الضيقة .
طرائق تنظيم عملية التلقيح الاصطناعي :
التنظيم المكاني أو المزرعي :
تتواجد ذكور التلقيح الاصطناعي في المزرعة نفسها التي تتواجد فيها الإناث ويتم في هذه النظام جمع السائل المنوي ومعاينته وتمديده وينفذ التلقيح الاصطناعي بالشكل الطازج من قبل الكادر الذي يعمل في المنشأة.التنظيم القطاعي :
توجد محطة تلقيح اصطناعي في كل منطقة أو محافظة تنتشر فيها رعاية الأغنام وتخصص هذه المحطة أو المركز لرعاية ذكور التلقيح الاصطناعي وتنفيذ عمليات جمع السائل المنوي ومعاينته وتمديده وحفظه، بينما تنتشر محطات رعاية الإناث في المنطقة المحيطة بمركز التلقيح الاصطناعي بحيث لا تزيد فترات السفر بينهم عن 4-5 ساعات. إن الشرط الرئيسي لإنشاء مثل هذا النظام هو وجود طريقة صالحة لحفظ السائل المنوي لمدة قصيرة (8-12) ساعة ووجود وسائل مواصلات عامة يمكنها نقل السائل المنوي المحفوظ في حافظات خاصة ينقل ضمنها من مركز التلقيح الاصطناعي إلى مزارع رعاية الإناث.التنظيم المركزي :
توجد محطة تلقيح اصطناعي واحدة تغطي حاجة قطعان البلد كاملة، ولا يمكن تطبيق هذا النظام إلا في البلدان الصغيرة أو عند توفر إمكانية جيدة لحفظ السائل المنوي للذكور بالتجميد مع الحصول على معدلات إخصاب جيدة بعد إزالة التجميد.طرائق جمع وتمديد السائل المنوي :
يجمع السائل المنوي من ذكور المجترات الصغيرة بطريقتين، طريقة المهبل الاصطناعي وطريقة التنبيه الكهربائي. وقد منع استخدام الطريقة الأخيرة في مجموعة الدول الأوروبية نظراً لكونها تعرض الحيوان لنوع من التعذيب، إضافة إلى ذلك فإن نوعية السائل المنوي الناتجة عنها تكون أقل جودة من ذلك الناتج عن طريق الجمع بالمهبل الاصطناعي.أما تمديد السائل المنوي فيتم بطرائق عدة فقط تستخدم محاليل تمديد جاهزة او يتم تحضير الممدات في المختبر مباشرة قبل التمديد، ويعد الحليب مسحوب الدسم من أكثر الممدات استخداماً لتمديد السائل المنوي لذكور المجترات الصغيرة.
يمكن حفظ السائل المنوي لفترة قصيرة بحيث يستخدم بالشكل الطازج ويكون معدل الإخصاب بهذه الطريقة أقل بقليل من معدلات الإخصاب بطريقة التلقيح الطبيعي، كما يمكن حفظ السائل المنوي بالتجميد لاستخدامه بعد فترة طويلة من جمعة لكن معدل الإخصاب يتوقف في هذه الحالة على طريقة تنفيذ التلقيح الاصطناعي، وهو يتراوح تبعاً لذلك بين 25-50% ويوجد ثلاث طرائق لتنفيذ التلقيح الاصطناعي في المجترات الصغيرة، وهي :-
التلقيح في المهبل :
يتطلب كمية كبيرة نسبياً من السائل المنوي وتركيز عال نسبياً من الحيوانات المنوية في الجرعة الواحدة.
التلقيح في عنق الرحم :
يتطلب وجود أداة مناسبة للتلقيح (مسدس تلقيح) تسمح بعبور القشة الحاوية على السائل المنوي الممدد إلى داخل عنق الرحم ليتم إيداع السائل المنوي هناك، وتحقق هذه الطريقة نسبة جيدة للإخصاب عند استخدام السائل المنوي الطازج .
يتطلب كمية كبيرة نسبياً من السائل المنوي وتركيز عال نسبياً من الحيوانات المنوية في الجرعة الواحدة.
التلقيح في عنق الرحم :
يتطلب وجود أداة مناسبة للتلقيح (مسدس تلقيح) تسمح بعبور القشة الحاوية على السائل المنوي الممدد إلى داخل عنق الرحم ليتم إيداع السائل المنوي هناك، وتحقق هذه الطريقة نسبة جيدة للإخصاب عند استخدام السائل المنوي الطازج .
التلقيح في قرن الرحم :
يتطلب توفر الأدوات اللازمة وغرفة مجهزة لتنفيذ هذه العملية الجراحية البسيطة، التي يمكن ان تتم عن طريقة شق البطن Laparatomy أو عن طريق تنظير جوف البطن Laparaskopy ويمكن بهذه الطريقة أن يصل معدل الإخصاب حتى 50% أو يزيد عن ذلك بقليل عند استخدام السائل المنوي المجمد مخفض التركيز .خامساً: نقل الأجنة :
وهي تقانة حديثة نسبياً في توجيه تناسل الأغنام وتهدف إلى تحسين كفاءة الاستفادة من الإناث والذكور المتميزة جداً في صفاتها الإنتاجية والوراثية. وقد استخدمت هذه التقانة على الحيوانات الكبيرة أولاً (الأبقار والخيول) لكنها شقت طريقها أيضاً في مجال تناسل المجترات الصغيرة رغم حاجتها إلى كادر فني متخصص ونظام معاملات هرمونية متنوع ودقة عالية في التنفيذ .يمكن كسب اجنة الأغنام بالطريق الجراحية (شق البطن، تنظير جوف البطن) كما تختبر حالياً طريقة غير جراحية في كسب الأجنة، لكن زرع الاجنة في الإناث المستقبلات لا يتم إلا بالطريقة الجراحية، او بطريقة التنظير (جراحة بسيطة) .
يمكن نقل الأجنة بالحالة الطازجة من المانحات إلى المستقبلات بعد معاينه الأجنة واستبعاد غير الصالح منها، كما يمكن حفظ الاجنة بالتجميد، لكن معدلات النجاح مازالت غير مرضية في كلا الطريقتين .
وفي الحقيقة فإن هذه الطريقة مكلفة عند المجترات الصغيرة بسبب احتياجها لأدوات وتجهيزات جراحية، وبسبب انخفاض معدل النجاح في النقل، لكن تميز بعض السلالات كسلالة أغنام العواس المحسنة (أو سلالة الماعز الشامي) وارتفاع سعر الوحدة الحيوانية منها يشجعها على محاولة تطبيق هذه التقانة ومحاولة تطويرها باتجاه رفع معدل النجاح في النقل، مما يجعلنا قادرين على تصدير الأجنة مع الحفاظ على المصادر الوراثية المتاحة من هذه السلالة المتميزة .
وفي الحقيقة فإن هذه الطريقة مكلفة عند المجترات الصغيرة بسبب احتياجها لأدوات وتجهيزات جراحية، وبسبب انخفاض معدل النجاح في النقل، لكن تميز بعض السلالات كسلالة أغنام العواس المحسنة (أو سلالة الماعز الشامي) وارتفاع سعر الوحدة الحيوانية منها يشجعها على محاولة تطبيق هذه التقانة ومحاولة تطويرها باتجاه رفع معدل النجاح في النقل، مما يجعلنا قادرين على تصدير الأجنة مع الحفاظ على المصادر الوراثية المتاحة من هذه السلالة المتميزة .
تم بحمد الله
2 التعليقات
Write التعليقاتاين توجد الاسفنجنه في مصر
رد على تعليقمقال رائع و مفيد جدا
رد على تعليقاذا اعجبك الموضوع لاتبخل علينا بتعليق بسيط
الرجاء عدم نشر روابط عند التعليق على المنشورات وشكراً للجميع
EmoticonEmoticon