الزراعة العضوية
ما
هي الزراعة العضوية ؟
هي
نظام زراعي لإنتاج الغذاء والألياف مثل القطن مع الأخذ في الاعتبار المحافظة
على البيئة بجانب الاهتمام بالظروف الاقتصادية ومتطلبات المجتمع.
مع
الأخذ في الاعتبار القدرة الطبيعية للتربة والنبات والحيوان كأساس لإنتاج غذاء ذو
صفات جيدة وقيمة صحية عالية. والزراعة العضوية تحد من استعمال الإضافات الخارجية
كالأسمدة الكيميائية والمبيدات والهرمونات وكذلك التغيرات الجينية باستخدام
الهندسة الوراثية. ومن جهة أخرى تشجع الاعتماد على القدرة الطبيعية المكتسبة في
مقاومة الأمراض والآفات.
الزراعة
العضوية ـ الوضع الحالي والمستقبلي
لقد
عَرفت منظمة الأغذية والزراعة الدولية"الفاو"FAO في اجتماعها الذي
عقد في نوفمبر 1969م الزراعة المستدامة على أنها نظم الخدمة والصيانة والمحافظة
على المصادر الطبيعية مع الاستفادة من تطويع الوسائل التقنية والصناعية
لتحقيق احتياجات الإنسان الحالية والأجيال القادمة من الغذاء والألياف. والتنمية
المستدامة تتضمن المحافظة على المصادر الأرضية والمائية مع المحافظة على المصادر
الجينية النباتية والحيوانية لضمان عدم تدهور البيئة مع الاستفادة من التقدم
التقني لتحقيق نهضة اقتصادية تتمشى مع احتياجات ومتطلبات المجتمع.
والزراعة
العضوية تلقى قبولاً في كثير من الدول المتقدمة كما تنتشر بسرعة في جميع دول
العالم وتمثل نسبة المنتجات العضوية في الغرب بحوالي 10% كما تقدر التجارة في
المنتجات العضوية عالمياً بحوالي 11 بليون دولار والمتوقع أن تصل إلى 100 بليون
دولار في العشرة سنوات القادمة.
الفصل
الأول
الأهداف
الأساسية للإنتاج الزراعي العضوي:
الزراعة
العضوية تهدف إلى تطوير نظام زراعي مستمر ويبنى الإنتاج الزراعي العضوي على
عدة أهداف وتعتبر الحركة الاتحادية الدولية للزراعة العضوية والتي تضم في
عضويتها عدد من المنظمات التي تعمل في هذا المجال
(IFOAM) Internatonal Federation of Organec
Agriculture Movement
أكثر
من 50دولة وتشكل IFOAM لجنة توجيهية تنشطية مسئولة عن وضع
القواعد و المعايير العامة تكون بمثابة الأسس ومنه تضع كل منظمة قواعدها ومعاييرها
تبعاً لظروف كل دولة ـ ويمكن توضيح الأهداف الأساسية للإنتاج العضوي كالتالي:
1- إنتاج
غذاء ذو قيمة غذائية عالية وبكميات كافية.
2- التفاعل
البناء مع جميع الأنظمة الطبيعية.
3- المحافظة
مع العمل على زيادة خصوبة التربة.
4- تشجيع
وتنشيط النشاط الحيوي في الزراعة بما يشتمل من الكائنات الحية الدقيقة والنبات
والحيوان.
5- استخدام
المصادر الطبيعية المتجددة في الزراعة.
6- العمل
على تنشيط الإنتاج الزراعي في نظام مغلق بالنسبة للمخلفات العضوية والعناصر
الغذائية.
7- إتاحة
الظروف المناسبة للثروة الحيوانية لممارسة النشاط الطبيعي.
8- تجنب
التلوث نتيجة إجراء العمليات الزراعية.
9- الحفاظ
على الاختلافات الوراثية للنظام الزراعي وما حوله شاملة المحاصيل المزروعة
والنباتات الطبيعية والبرية والكائنات الدقيقة.
10- ضمان
حصول المنتجين في الزراعة العضوية على حقوقهم وعلى العائد الكافي.
11- مراعاة
التأثير البيئي والبعد الاجتماعي للنظام الزراعي المتبع.
والمزارع
أو المنتج لا يمكنه الاعتماد فقط على تلك المعايير العامة لأن IFOAM لا تقوم بعمليات
مراقبة وتفتيش وإعطاء الشهادات certification بل يلزمه إتباع
القواعد والمعايير التي تضعها المنظمة أو الهيئة المشرفة في بلده. ونتيجة زيادة
التجارة البينية وتداول المنتجات العضوية فقد قامت IFOAM بدراسة لتقييم
القواعد والمعايير في الدول المختلفة.
الوضع
الحالي للزراعة العضوية في العالم
الزراعة
العضوية لا تلقى قبول فقط في الدول المتقدمة بل تنمو بسرعة في جميع دول العالم.
وتعطى بيانات الإنتاج العضوي في بعض الدول مؤشراً على مدى انتشار الزراعة العضوية.
ففي ألمانيا مثلا حوالي 000ر80 مزرعة
(عام2000/2001
م) رغم الضغوط التي تمارسها شركات الكيماويات الزراعية ومجمل المساحات تمثل حوالي
2% من الأراضي الزراعية.
وفي
سويسرا وصلت نسبة المساحة المزروعة عضوياً بحوالي 7%. وفي النمسا يوجد حوالي
000ر20مزرعة تمثل 10% من المساحة المنـزرعة الكلية وفي بعض المناطق مثل سالزبورج
وصلت النسبة إلى حوالي 50%. أما السويد وفنلندا المساحة 7 % وإيطاليا زاد بها عدد المزارع
من 18.000 إلى 30.000 في عامي 2001/2002 م وهناك برامج للزراعة العضوية للقطن
لأوغندا بدأت بعدة مئات وصلت الآن إلى 7.00 مزرعة . وفي المكسيك حوالي 10.000
مزرعة للإنتاج العضوي للتصدير . وفي مصر الآن عدة مزارع تصل مساحتها إلى
15.000 فدان .
وتهتم
الآن وزارة الزراعة بالمملكة العربية السعودية بالزراعة العضوية وقد قامت بعض
الشركات ( مثل الوطنية ) باتباع أنظمة الزراعة العضوية .
أما
عن سوق المنتجات العضوية , فيتضح من آليات السوق أن هناك زيادة الطلب على المنتجات
العضوية حيث استوردت إنجلترا 70 % من المنتجات العضوية , أما الولايات المتحدة
الأمريكية تقدر قيمة المنتجات العضوية بحوالي 5 بليون دولار ومن المتوقع مضاعفة
هذه الأرقام وفي ألمانيا يقدر المتداول في السوق عام 2001 بحوالي 1.5-2 بليون
دولار ويلاحظ أن جميع أغذية الأطفال ومستلزماتهم الأخرى في طريقها أن تكون
100 % عضوية .
في
فرنسا المتداول وصل إلى 2.6 بليون دولار عام 2003م .
أثر
الزراعة العضوية على خفض التلوث البيئي
ما
هي الفوائد البيئية من الزراعة العضوية ؟
الاستدامة
في المدى الطويل ـ الكثير من التغيرات الملاحظة في البيئة تعتبر طويلة الأجل وتحدث
ببطء بمرور الوقت. وتدرس الزراعة العضوية التأثيرات المتوسطة والطويلة الأجل
للتدخلات الزراعية على النظم الايكولوجية الزراعية. وتهدف إلى إنتاج الأغذية مع
إيجاد توازن أيكولوجي لتلافي مشكلات خصوبة التربة والآفات. وتتخذ الزراعة العضوية
منهجاً استباقي في مواجهة معالجة المشكلات بعد ظهورها.
التربة ـ
تعتبر أساليب بناء التربة مثل الدورات المحصولية والزراعية البينية، وارتباطات
تكافلية ومحاصيل التغطية، والأسمدة العضوية إذ أنها تشجع حيوانات ونباتات التربة
وتحسين من تكوين التربة وقوامها وإقامة نظم أكثر استقراراً. وفي المقابل يزداد
دوران المغذيات والطاقة وخصائص التربة في الاحتفاظ بالمغذيات والمياه. والتعويض عن
عدم استخدام الأسمدة المعدنية. ويمكن أن تضطلع تقنيات الإدارة بدور هام في مكافحة
تعرية التربة. ويتناقص طول الوقت الذي تتعرض فيه التربة لقوى التعرية ويزداد
التنوع البيولوجي للتربة، وتقل خسائر المغذيات مما يساعد على المحافظة على إنتاجية
التربة وتعزيزها ويتم على تعويض ما تفقده التربة من مغذيات من موارد متجددة مستمرة
من المزرعة إلا أنها ضرورية في بعض الأحيان لتكملة التربة العضوية بالبوتاسيوم
والفوسفات والكالسيوم والمغنسيوم والعناصر النادرة من المصادر الخارجية.
المياه ـ
يعتبر تلوث مجاري المياه الجوفية بالأسمدة التخليقية والمبيدات مشكلة كبيرة في
كثير من المناطق الزراعية. ونظراً لان استخدام هذه المواد محظور في الزراعة
العضوية. فإنها تستبدل بالأسمدة العضوية (مثل الكمبوست وروث الحيوان، والسماد الأخضر)
ومن خلال استخدام قدر أكبر من التنوع البيولوجي (من حيث الأصناف المزروعة والغطاء
النباتي الدائم)، وتعزيز قوام التربة وتسرب المياه. وتؤدي النظم العضوية جيدة
الإدارة والتي تتسم بالقدرة الأفضل على الاحتفاظ بالمغذيات إلى إحداث خفض كبير في
مخاطر تلوث المياه الجوفية.وفي فرنسا، وألمانيا حيث يعتبر التلوث مشكلة حقيقية،
يلزم بشدة تشجيع الزراعة العضوية باعتبارها من تدابير استعادة القدرات الطبيعية .
الهواء ـ
تقلل الزراعة العضوية من استخدام الطاقة غير المتجددة من خلال خفض الاحتياجات من
الكيماويات الزراعية (حيث تتطلب هذه إنتاج كميات كبيرة من الوقود). وتسهم الزراعة
العضوية في التخفيف من تأثيرات التدفيئة، والاحتباس الحراري من خلال قدرتها على
استيعاب الكربون في التربة. ويزيد الكثير من أساليب الإدارة التي تستخدمها الزراعة
العضوية (مثل تقليل الحراثة إلى أدنى حد ممكن، وزيادة إدراج النباتات البقولية
المثبتة للنيتروجين) من عودة الكربون إلى التربة مما يؤدي إلى زيادة الإنتاجية
وتوفير الظروف المواتية لتخزين الكربون.
ولذلك
فإن الدعوة لاستخدام الزراعة العضوية والحيوية والمقاومة البيولوجية أصبحت مطلباً
ضرورياً لحماية البيئة من التلوث ورفع مستوى الإنتاج الزراعي، والمنافسة التصديرية
للدول الأخرى.
الفصل
الثاني
المخلفات
النباتية والحيوانية ـ مصادرها ـ أهميتها وتعظيم الاستفادة منها
طبيعة
ومصادر المخلفات
إن
مفتاح تحسين الإنتاج الزراعي واستدامته يعتمد أساسا على الإدارة والخدمة المثلى
لمصادر التربة والمياه مع الإضافة المستمرة للمخلفات العضوية.
ودور
المادة العضوية هام في تحسين الخواص الطبيعية والكيمائية والحيوية للتربة مما
ينعكس بدرجة كبيرة على زيادة الإنتاجية. وللاستفادة القصوى من المخلفات العضوية
يلزم إلقاء الضوء على مصادر تلك المخلفات وخصائصها حتى يكون التخطيط صحيحاً لتدوير
هذه المخلفات والاستفادة المثلى منها في الإنتاج الزراعي ويمكن وضع تلك المخلفات
العضوية في ثلاث مجاميع رئيسية هي:
1- مخلفات
المحاصيل الزراعية.
2- المخلفات
الحيوانية.
3- مخلفات
التصنيع الزراعي.
1- مخلفات
المحاصيل الزراعية
مثل:
القطن , الذرة الشامية , الذرة الرفيعة , فول الصويا , الأرز , قصب السكر , بنجر
السكر , الكتان , الشعير , دوار الشمس , السمسم , الترمس , الفول البلدي , العدس ,
الحمص و الحلبه. كما يمكن استخدام مخلفات جميع أنواع الخضر والمخلفات الناشئة عن
تصنيع بعض منها كذلك يمكن استخدام نواتج تقليم أشجار الفاكهة والنخيل.
وسوف
يتم عرض لمتوسط كميات المخلفات النباتية التي يمكن الاستفادة منها في جدول رقم ( 1
) ومحتوى هذه المخلفات من العناصر الرئيسية كالنتروجين والفسفور والبوتاسيوم ونسبة
الكربون إلى النيتروجين في جدول رقم ( 3 ) .
جدول (1): متوسط كمية المخلفات للمحاصيل المختلفة على أساس الوزن الجاف.
ملاحظات
|
مخلفات
تستخدم في علائق الحيوانات
|
مخلفات
يمكن الاستفادة بها في تحضير أسمدة عضوية
|
المحصول
|
ألف
طن
|
ألف
طن
|
||
كسب
بذرة القطن كعلف حيواني
|
400
|
1500
|
القطن
|
الكوالح
والردة كعلف حيواني + مخلفات صناعية النشا
|
600
|
3800
|
الذرة
الشامية
|
بالإضافة
إلى المحصول الذي يستعمل كعلف أخضر
|
-
|
600
|
الذرة
الرفيعة
|
بالإضافة
إلى كسب فول الصويا
|
-
|
90
|
فول
الصويا
|
السرس
ورجيع الكون كعلف حيواني
|
700
|
1800
|
الأرز
|
المصاص
+ طينة مرشحات ومولاس القصب 540ألف طن.
|
-
|
2000
|
قصب
السكر
|
العلف
الأخضر + تفل البنجر بالإضافة إلى مولاس البنجر 46ألف طن.
|
184
|
40
|
بنجر
السكر
|
العلف
هو كسب بذرة الكتان ـ التبن مادة مالئة.
|
80
|
85
|
الكتان
|
التبن
والردة ومخلفات المخازن في علائق الحيوانات.
|
6240
|
-
|
القمح
|
تبن
الشعير مادة مالئة.
|
282
|
-
|
الشعير
|
كسب
دوار الشمس كعلف للحيوانات
|
30
|
70
|
دوار الشمس
|
بالإضافة
إلى كسب السمسم غذاء حيواني.
|
|
53
|
السمسم
|
مخلفات
الحقل تستعمل كمصدر للطاقة.
|
|
8
|
الترمس
|
التبن
يستخدم كمادة مالئة للحيوانات
|
493
|
-
|
الفول
البلدي
|
التبن
يستخدم في علائق الحيوانات.
|
17
|
-
|
العدس
|
التبن
يستخدم في علائق الحيوانات.
|
21
|
-
|
الحمص
|
التبن
يستخدم في علائق الحيوانات.
|
18
|
-
|
الحلبة
|
جريد
النخيل يدخل في عديد من الصناعات اليدوية.
|
-
|
622
|
النخيل
|
مخلفات
الحقل من سيقان وأوراق وثمار تالفه في الحقل.
|
-
|
4000
|
الخضر
|
مخلفات
تقليم وثمار تالفه في الحقل.
|
-
|
1200
|
الفاكهة
|
|
9065
|
14268
|
المجموع
|
المصدر: مستخلص
من تقرير مقدم إلى المنظمة العربية للتنمية الزراعية ـ د. سمير الشيمي ـ د. بهجت
علي (1997).
جدول
(2): محتوى بعض المخلفات النباتية من النتروجين والفوسفور والبوتاسيوم ونسبة
الكربون إلى النيتروجين C/N.
الكربون
C/N
النيتروجين
|
% على أساس الوزن الجاف
تماماً
|
المخلفات
الزراعية
|
|||
البوتاسيوم
(
K )
|
الفوسفور
(P)
|
النيتروجين
(
N )
|
|||
80-130
|
0.48-1.72
|
0.04-0.22
|
0.12-0.94
|
المحتوى
|
تبن
القمح
|
105
|
1.06
|
0.11
|
0.54
|
المتوسط
|
|
80-130
|
0.40-3.3
|
0.20-0.17
|
0.36-101
|
المحتوى
|
قش
الأرز
|
105
|
1.38
|
0.10
|
0.58
|
المتوسط
|
|
|
0.55-2.3
|
0.04-0.27
|
0.44-1.33
|
المحتوى
|
حطب
القطن
|
|
1.45
|
0.15
|
0.88
|
المتوسط
|
|
50-60
|
0.19-1.14
|
0.06-0.69
|
0.42-0.75
|
المحتوى
|
حطب
الذرة
|
55
|
1.11
|
0.31
|
0.55
|
المتوسط
|
|
115-120
|
0.50
|
0.04
|
0.35
|
المتوسط
|
مخلفات
قصب السكر
|
32
|
-
|
-
|
1.30
|
المتوسط
|
فول
الصويا
|
|
1.34
|
0.32
|
1.57
|
المتوسط
|
حطب
الفول
|
|
2.20
|
0.19
|
1.99
|
المتوسط
|
لوبيا
|
|
2.11
|
0.17
|
2.56
|
المتوسط
|
الفول
السوداني
|
27
|
-
|
-
|
1.60
|
المتوسط
|
عرش
البطاطس
|
12
|
-
|
-
|
3.60
|
المتوسط
|
كرنب
|
|
-
|
-
|
3.70
|
المتوسط
|
الخس
|
15
|
-
|
-
|
2.60
|
المتوسط
|
بصل
|
15
|
-
|
-
|
2.60
|
المتوسط
|
فلفل
|
12
|
0.01-0.28
|
0.29-0.31
|
1.84-2.30
|
المتوسط
|
طماطم
|
27
|
-
|
-
|
1.60
|
المتوسط
|
جزر
|
40-80
|
0.75
|
0.17-0.43
|
0.50-1.51
|
المتوسط
|
مخلفات
الأشجار
|
35
|
0.01-0.66
|
0.11-0.18
|
0.70-1.90
|
المتوسط
|
مخلفات
الفاكهة
|
Parr. J.F. and
Colacicco,Dالمصدر : 1987
Organic
materials as alterative nutrient sources
C.F. Nutrition
and pest control, Elsevier Sci, pub. Amst.
2- المخلفات
الحيوانية Animal wastes
تمثل
المخلفات الحيوانية الروث والبول للأبقار مختلطة مع التراب كفرشه تحت الحيوانات.
وبالإضافة للأبقار تمثل مجموعة الأغنام والماعز والجمال وحيوانات المزرعة الأخرى
مصدراً أخر من المخلفات العضوية. ويبين جدول رقم ( 3 ) محتوى المخلفات الحيوانية
من العناصر الرئيسية النتروجين والفسفور والبوتاسيوم ونسبة الكربون إلى
النيتروجين.
جدول
رقم (3): متوسط محتوى المخلفات الحيوانية من العناصر السمادية الأساسية.
نسبة
C/N
|
%على أساس الوزن الجاف
تماماً
|
المخلفات
الحيوانية
|
|||
البوتاسيوم
|
الفوسفور
|
النيتروجين
|
|||
|
0.75-2.00
|
0.27-1.00
|
1.14-2.99
|
المحتوى
|
مخلفات
ماشية
|
19:1
|
1.4
|
0.56
|
1.9
|
المتوسط
|
|
|
0.32-1.94
|
0.21-1.35
|
1.2-2.71
|
المحتوى
|
مخلفات
أغنام
|
29:1
|
0.92
|
0.79
|
1.87
|
المتوسط
|
|
|
0.51-2.32
|
0.49-4.73
|
1.35-5.14
|
المحتوى
|
مخلفات
دواجن
|
12:1
|
1.76
|
1.89
|
3.77
|
المتوسط
|
المصدر: Parr and Colacicco عام (1987)
3-
مخلفات التصنيع الزراعي
وتشمل
مخلفات الصناعات العضوية والمواد الغذائية مثل مخلفات مصانع قصب السكر والبنجر
ومخلفات صناعة النشا والجلوكوز وكذلك مطاحن القمح وتبييض الأرز و كذلك صناعة
الزيوت وما ينتج فيها من البقايا (كسب) مثل بذرة القطن ـ دوار الشمس ـ الذرة وفول
الصويا. ومخلفات تلك الصناعات يستفاد بها في تحضير الأعلاف الحيوانية.
ومن
المخلفات الأخرى مخلفات الصناعات الغذائية التي تنتج عند إعداد العصائر والمرطبات
وتعليب وتجميد الخضر والفاكهة وفي المتوسط تقدر كمية المخلفات حوالي 25% للخضر
و40% للفاكهة وتقدر كمية المخلفات في الصناعات الغذائية بحوالي 4.7مليون طن سنوياً
عبارة عن قشور وبذور وتفل . وهي مخلفات بها نسبة رطوبة عالية وقد تستعمل كعلف
حيواني مباشرة أو بعد تجفيفها كما يمكن كمرها تحت الظروف الهوائية لتحضر سماد عضوي
صناعي كمبوست( (Compost .
كذلك
من المخلفات العضوية الأخرى مخلفات ذبح الحيوانات مثل الدم والعظام كذلك مخلفات
ذبح وإعداد الدواجن وما ينتج عنها من مخلفات مختلطة من بقايا وريش كذلك مصانع
تجهيز وتنظيف الأسماك.
دور
المادة العضوية في إذابة وتيسر العناصر الغذائية
تنطلق
العناصر الغذائية من المادة العضوية عند تحللها في التربة في صورة معدنية مثال ذلك
النيتروجين والفوسفور والكبريت والعناصر الأخرى الغذائية وتصبح صالحة للامتصاص
بواسطة النبات . فالمواد العضوية تعتبر مخزن لهذه العناصر الأساسية الكبرى والصغرى
والتي يحتاجها النبات والكائنات الحية في التربة.
المادة
العضوية والنشاط الحيوي
النشاط
الحيوي في التربة مرتبط أساساً بوجود المخلفات العضوية. وتحلل المخلفات العضوية
بواسطة الكائنات الدقيقة يؤدي إلى انطلاق ثاني أكسيد الكربون واستكمال الدورة
بتثبيته خلال عملية التمثيل الضوئي.
الفصل
الثالث
سماد
المزرعة ( السماد البلدي وسماد الدواجن )
يعتبر
سماد المزرعة أفضل سماد عضوي يضاف للتربة في جميع دول العالم وذلك لتحسين خوصها الطبيعية
والكيمائية والحيوية. وسماد المزرعة هو خليط من مخلفات الحيوانات مع الفرشة.
ويمكن
تجاوزاً تقسيم سماد المزرعة إلى سماد الماشية وسماد الدواجن:
أ-
سماد الماشية (السماد البلدي)
وسماد
الماشية أو ما يعرف بالسماد البلدي هو عبارة عن خليط من روث وبول الماشية والحيوانات
الأخرى مثل الأغنام مضافاً على فرشة تتكون أساساً من التراب وقد يستعمل قش
الأرز وخاصة لحيوانات اللبن أو للخيول كفرشه لامتصاص المخلفات.
ب-
سماد الدواجن (سماد الكتكوت)
تنتشر
مزارع الدواجن الخاصة بالتسمين وإنتاج البيض في مناطق مختلفة حيث تبلغ سعة المزرعة
الواحدة من خمسة آلاف حتى 450ألف طائر في الدورة الواحدة وفي مزارع التسمين تربى
أكثر من دورة خلال العام الواحد بالإضافة إلى الطيور التي تربى في المنازل.
وفي
المتوسط يقدر ما يخرجه الطائر بحوالي 5% من وزنه الحي وفي المتوسط فإن الطائر
بمتوسط وزن 2كجم يفرز حوالي 0.1كجم مخلفات يومياً بها حوالي 25% مادة جافة أي تقدر
كميات المخلفات سنوياً بحوالي 6مليون طن مادة طازجة سنوياً أو 1.5مليون طن مادة
جافة ومخلفات الدواجن الناتجة من مزارع التسمين حيث تستخدم تبن القمح أو الفول أو
نشارة الخشب كفرشة تقوم بامتصاص السوائل والإفرازات مع تجميع خليط المخلفات مع
الفرشة كل شهرين تقريباً بعد نهاية كل دورة حيث تكون صالحة للاستخدام. ويتميز سماد
دواجن التسمين بجفافه (حوالي 23-25%رطوبة) وارتفاع محتواه من العناصر الغذائية
والمادة العضوية.ويجب أن يكون السماد العضوي الناتج من مزارع الدواجن الخاصة
بالتسمين أو البياض محتوياً على بعض النسب من النتروجين الكلي والمادة العضوية
والرطوبة كما في جدول رقم ( 4 ) .
جدول
رقم (4): المواصفات التي يجب أن يكون عليها سماد الدواجن التى للتسمين أو
البياض.
البياض
|
التسمين
|
النسبة
أو الوزن
|
3-3.5%
|
2-2.5%
|
نسبة
النتروجين الكلي
|
70-75%
|
50-60%
|
نسبة
المادة العضوية
|
6-15%
|
20-25%
|
نسبة
الرطوبة
|
575كجم
|
250كجم
|
وزن
المتر المكعب
|
الفصل
الرابع
السماد
العضوي الصناعي "سماد المكمورة أو الكمبوست "
سماد
المكمورة (كمبوست Compost) هو السماد العضوي الذي يصنع من التحلل
الهوائي لمخلفات المزرعة العضوية مثل قش الأرز , حطب الذرة ,حطب القطن ـ عروش
الخضراوات مثل الفاصوليا والطماطم والبطاطس أوراق الأشجار المتساقطة نواتج تقليم
الأشجار والحشائش. وبتحضير المخلفات وإعداد كومة السماد وتحت الظروف التهوية
الجيدة والرطوبة المناسبة والمواد المنشطة تنشط الكائنات الحية الدقيقة وفي
النهاية يتكون الدبال.
التغيرات
الحيوية في درجة الحرارة ورقم الحموضة في كومة الكمبوست.
ويمكن
تلخيص أهمية الاستفادة من المخلفات النباتية وتكون سماد الكمبوست فيما يلي:
1- الحد
من الرائحة الكريهة للمخلفات.
2- خفض
معدل إنبات بذور الحشائش.
3- تحسين
خواص المخلفات وإنتاج المضادات الحيوية.
4- تنشيط
الكائنات الحية في التربة.
5- تحسين
خواص المحصول النامي.
6- الحد
من فقد العناصر الغذائية.
7- قلة
الاعتماد على الطاقة الخارجية.
8- إيقاف
نشاط المسببات المرضية.
9- ظروف
أفضل للتفاعل والاستفادة من المخلفات.
10- تحلل
بقايا المبيدات إن وجدت.
العوامل
المؤثرة على عملية الكمر في الكمبوست:
1- الحرارة
والرطوبة: يجب المحافظة على درجة الرطوبة من 55-70 % بمتوسط 60 % وزيادة الرطوبة
تؤدى إلى سيادة الظروف اللاهوائية. ويمكن الحكم على الرطوبة المناسبة بعملية ضغط
عينة بين اليد إذا لم يظهر الماء يعنى ذلك أن الكومة تحتاج لإضافة الماء.
2- التهوية:
الأكسجين ضروري لعملية التخمر الهوائي ويتحقق ذلك بإجراء التقليب المستمر لكومه
الكمبوست.
3- نسبة
الكربون إلى النيتروجين: تعتبر من أهم العوامل التي تحدد نجاح وسرعة التحلل هي
نسبة C:N ويفضل أن يكون الـ N من 1.5-1.7% أما
الكربون أكثر من 40%.
الإضافات
للكمبوست
ينصح
بإضافة صخر الفوسفات إلى الخليط النشط حيث أن صخر الفوسفات يقلل من فقد الأمونيا
بتفاعل الأمونيوم مع الكبريتات وتكون كبريتات الأمونيوم في الكومة.
كما
قد يضاف إلى الكومة بعض المعادن والصخور وهي صخور حامضية أو قاعدية للسلكيات ومثال
هذه الصخور والمعادن تساعد على امتصاص الأمونيا كذلك زيادة محتوى الكومة من
العناصر الغذائية وقد يضاف في صور خشنة أو ناعمة تبعاً لقوام التربة التي سيضاف
إليها الكمبوست. وتختلف الصخور والمعادن في محتواها من العناصر. ومدى ذوبان
وانطلاق العناصر من مثل هذه المواد فيزداد بزيادة نعومة المادة المضافة. ومن أمثلة
ذلك الكالسيت كمصدر للكالسيوم والدولوميت كمصدر للمغنسيوم والفلسبارات كمصدر للبوتاسيوم
كما قد تضاف الطفلة وهي تحتوى على نسبة من معادن الطين التي تساعد على حفظ العناصر
كما قد تضاف بعض المعادن الطبيعية الحاملة للعناصر الصغرى مثل الحديد والمنجنيز
والزنك والنحاس إلى الكومة حيث تتحلل مثل هذه المعادن وتتكون المركبات المخلبية مع
المواد الدبالية المتكونة وتزداد فعالية سماد الكمبوست في تحسين التربة ورفع
إنتاجيتها. استعمال السماد البلدي المحسن أو سماد الكمبوست الناضج كبادئ أو منشط
لعملية الكمر يعتبر كافي ولا داعي لاستعمال بادئ أو منشط ميكروبي حيث أن الأخير قد
لا يحتوى على العديد من الميكروبات والسلالات اللازمة كما هو الحال بالنسبة
للموجود في السماد البلدي أو الكمبوست الناضج . استخدام الصخور والمعادن في
الزراعة العضوية
تتميز
الصخور والمعادن باحتوائها غالباً على تركيز عالي من بعض العناصر مع وجود كميات
مختلفة من عناصر أخرى منها العناصر الصغرى . استعمال مثل هذه المواد أحياناً يكون
إما لتحسين قوام التربة أو تحسين خواصها الكيميائية ومحتواها من العناصر. ويمكن
استعمال الطفلة وهي ترسيبات طبيعية بإضافتها إلى التربة الرملية لتحسين القوام
وزيادة قدرة التربة للاحتفاظ بالماء والعناصر الغذائية حيث أن الطَفلة تحتوي على
نسبة عالية من معدن البنتونيت ذو القدرة التبادلية العالية (CEC) فيساعد على احتفاظ التربة بالعناصر وعدم فقدها بالغسيل
ويلاحظ عدم احتواء الطَفلة على نسبة عالية من الأملاح الضارة مثل كالوريد الصوديوم
.
الفلسبارات
وهي ترسيبات طبيعية تحتوي على نسبة عالية من البوتاسيوم بالإضافة إلى عناصر أخرى
تعتبر مصدر بطئ التحلل في التربة.
بالنسبة
للعناصر الدقيقة يمكن إضافتها أثناء تحضير السماد العضوي.
مثل
هذه الخامات الطبيعية يفضل إضافتها في صورة مسحوق ناعم للتربة أو كومة السماد
العضوي وبوجود المادة العضوية والنشاط الحيوي ودرجة الحرارة العالية مع الرطوبة
يسرع من التحلل وانطلاق العناصر في صورة صالحة للنبات.
الفصل
الخامس
المخصبات
الحيوية
ويمكن
وضع المخصبات الحيوية في ثلاثة مجموعات على أساس الغرض الذي من أجله يستخدم هذا
اللقاح.
الأولى
: مثبتات الآزوت.
الثانية
: مذيبات الفوسفات.
الثالثة
: مذيبات مركبات البوتاسيوم والعناصر الأخرى.
أولاً : مثبتات الآزوت الجوي.
يوجد
العديد من الكائنات الحية الدقيقة التي يمكنها استخدم نيتروجين الهواء الجوي إما
أثناء نموها تكافلياً مع أحد النباتات الراقية أو أثناء معيشتها في حالة حرة بالتربة
أي لا تكافلياً.
1-
تثبيت الأزوت الجوي تكافلياً:
أ-
البكتيريا العقدية: ومن أمثلتها التي تعيش معيشة تكافلياً مع نباتات العائلة
البقولية ومنها العديد من الأجناس مثلRhizobium spp. ولها أجناس متخصص لكل نوع نباتي بقولي.
ب-
التكافل بين الأكتينوميسيتس والنباتات الغير بقولية: تعمل مع غير النباتات
البقولية مثل جنيس الفرنكيا Frankia .
2-
تثبيت الأزوت الجوى لا تكافلياً:
أ-
أنواع كثيرة من أجناس عديدة من البكتيريا (الهوائية): مثل الأزوتوبكتر
والأزرسبيريللوم.
ب-
العديد من البكتيريا اللاهوائية الإجبارية والاختيارية: مثل جنس كلولسترديم
والباسيلس.
ج-
العديد من الاكتينوميينس والخمائر والفطريات: تتبع كلا من جنس Penicillium, Aspergillus.
د-
الطحالب الخضراء المزرقة: تعيش في حقول الأرز.
هـ-
الأزولا : وهي نباتات سرخسية تعيش تكافلياً مع الطحالب المثبتة للازوت الجوي وتحمل
مع حقول الأرز أيضا ً.
ثانياً: مذيبات الفوسفات:
تلعب
ميكروبات التربة دوراً رئيسياً في تحويل الفوسفور من الصورة الغير ذائبة إلى
الصورة الميسرة الصالحة للاستفادة بواسطة النبات ويوجد عديد من البكتيريا التابعة
لجنس الباسيلس والباسيدرمونس وكذلك فطريات البنسيليوم لها القدرة على تحويل
الفوسفور الغير ذائب إلى صورة ذائبة نتيجة إفرازها أحماض عضوية تخفض الـ PH في الأراضي القاعدية
مما يساعد في تيسر الفوسفور.
كما
أن الفطريات الميكموريزا التي ترتبط بجذور بعض النباتات دورا هاماً في إذابة
وانتقال الفوسفات.
ثالثاً: مذيبات مركبات البوتاسيوم والعناصر الأخرى
يطلق
أسم بكتريا السليكات Silicate
Bacteria على الميكروبات التي
لها القدرة على تحويل البوتاسيوم من الصورة الغير ذائبة إلى الصورة الذائبة
الصالحة للامتصاص بواسطة النبات. وقد زاد الاهتمام في السنوات الأخيرة بتلقيح
التربة بهذه البكتريا التي تقوم بتحليل المواد العضوية الموجودة في التربة وتكوين
أحماض عضوية التي تتفاعل مع مركبات سليكات البوتاسيوم الغير ذائبة مثل الآرثو
كلاز Orthoclase ويجعلها ذائبة وهذه البكتريا عضوية
متجرثمة من جنس Bacillus.
زيادة
الاستفادة من المخصبات
لكي
تتم زيادة الاستفادة من المخصب لا بد أن يراعى في اللقاح الميكروبي الآتي :
- القدرة
على إحداث وتكوين عقد بكتيرية تفوق النباتات الغير ملقحة.
- القدرة
التنافسية له كبيرة مع السلالات الموجودة أصلا في الحقل.
- القدرة
على تكوين عقد جذرية تحت ظروف بيئية غير طبيعية.
- يكون
عقداً جذرية في حالة وجود النيتروجين في التربة.
- القدرة
على تكوين عقد جذرية على عدد من المراحل.
- القدرة
على تحمل عوامل التخزين والنشاط بعد التخزين.
ويتم
إضافة المخصب الحيوي بطريقتين:
1- تلقيح
التقاوي المستهدفة حسب الإرشادات الموضحة على المخصب (وإن كانت زيادة المخصب لا
تسبب ضرراً) ويتم ذلك بوضع التقاوي في وعاء أو فردها على السطح ثم يضاف إليها
محلول صمغي ثم تخلط محتويات المخصب مع البذور ثم تترك لتجف هوائياً. بعدها يتم
الزراعة وتروى الأرض في الحال.
2- يخلط
المخصب مع كمية من الرمل أو التربة تكفى لنثرها في المساحة المراد زراعتها، فمثلاً
توضع تحت الأشجار وتقلب مع الطبقة السطحية وتروى الأرض مباشرة.
وقد
أظهرت النتائج أن تلقيح البذور أفضل وأن إضافة الأسمدة العضوية مع التلقيح يساعد
على زيادة نشاط الميكروب أو الميكروبات المستخدمة في المخصب الحي
الفصل
السادس
الدورة
الزراعية والتسميد الأخضر
المقصود
بالدورة الزراعية هو نظام ترتيب زراعة المحاصيل في قطعة معينة من المزرعة.
وحديثاً
ونتيجة للاستغلال المكثف للأرض وبزراعتها بأكثر من محصول في السنة دون الاعتماد
على نظام للدورة الزراعية ومعتمداً على استخدام الأسمدة الكيمائية لسد حاجة
المحاصيل المختلفة انتشرت الآفات والأمراض وكذلك الحشائش فلجأ المزارع إلى استخدام
المبيدات الكيميائية لمكافحة الآفات و الأمراض وكذلك الحشائش مما أثر سلباً على
وجود الأعداء الطبيعية لتلك الأمراض والحشرات .
وفي
الزراعة العضوية التي من أسسها عدم استخدام الكيماويات الزراعية في العملية
الإنتاجية يلزم الاهتمام بوضع نظام معين للدورة الزراعية يؤدى للوصول إلى إنتاجية
اقتصادية دون حدوث تدهور للمزرعة.
أهمية
الدورة الزراعية:
يؤدى
توالي زراعة محصول معين في منطقة معينة إلى تدهور المحصول نتيجة تدهور الخصوبة
واستنفاذ عناصر غذائية معينة من التربة.وتسمح بتنوع بيولوجي مما يساعد على إيجاد
نوع من الاتزان .
تصميم
الدورة الزراعية
الدورة
الزراعية وليس الزراعة المختلطة هي الأساس في الزراعة العضوية والتصميم الجيد
للدورة الزراعية يضمن المحافظة على خصوبة التربة والمادة العضوية وبناء التربة
وتوفير العناصر الغذائية وخاصة النيتروجين كما تساعد على النشاط الحيوي ووسيلة
جيدة لمقاومة الأمراض والآفات والحشائش.
و
يشمل تصميم دورة زراعية زراعة أنواع عديدة من المحاصيل في أوقات مختلفة حتى لا
يسود نوع من الحشائش كما أنها وسيلة ناجحة لمقاومة الآفات والأمراض فتتابع محاصيل
مختلفة يقلل من انتشار الآفات والأمراض والحشائش.
والدورة
الزراعية تسمح بوجود تنوع بيولوجي (نباتات وحيوانات) مما يساعد على إيجاد نوع من
الاتزان كما أن الدورة الزراعية تسمح بزراعة محصول معين سنوياً عند تقسيم المساحة
إلى قطع مختلفة.
و
يمكن تلخيص ما يجب أن يؤخذ في الاعتبار عند تصميم الدورة الزراعية:
- زراعة
محصول ذو مجموع جذري عميق يلزم أن يتبعه محصول ذو مجموع جذري سطحي فهذا يساعد في
عملية تحسين البناء الأرضي وعملية الصرف.
- التناوب
بين محصول ذو مجموع جذري كبير منتشر مع آخر ذو مجموع جذري محدود والنوع الأول ينشط
الكائنات الحية في التربة.
- محصول
ذو احتياجات عالية من النيتروجين يتناوب مع محصول يثبت الآزوت الجوي.
- المحصول
الذي ينمو ببطء وبالتالي يتأثر بالحشائش يلزم أن يزرع بعده محصول يوقف نشاط نمو
الحشائش.
- عند
وجود مخاطر من حدوث عدوى مرضية أو إصابات حشرية في موقع ما لذا يفضل أن يزرع
المحصول في موقع آخر مناسب في الدورة.
- زراعة
أصناف مختلطة لمحصول ما Varities أو خليط من المحاصيل في مساحة ما Crop mixture كلما أمكن.
- أن
يزرع المحصول المناسب للتربة وتحت الظروف المناخية الملائمة.
- إيجاد
نوع من التوازن بين المحاصيل ذات العائد العالي وبين محاصيل العلف.
- الأخذ
في الاعتبار الاحتياجات الموسمية من العمالة ومدى توفرها وينتخب المحاصيل التي
تساعد على حسن توزيع العمل بتنظيم العمليات الزراعية وأن تحتوي الدورة على محصول
واحد على الأقل من المحاصيل التي يمكن عزقها لكي يمكن التخلص من الحشائش.
خطوات
تصميم الدورة الزراعية :
1- اختيار
أنواع محاصيل الدورة.
2- تحديد
مساحة كل محصول.
3- تحديد
تعاقب المحاصيل.
4- تقسيم
المحاصيل حسب موسم زراعتها في الدورة.
5- تحديد
مدة الدورة.
التسميد
الأخضر
يقصد
بالتسميد الأخضر هو قلب المحصول في التربة وهو ما زال أخضر. فمثلاً قلب البرسيم في
التربة تسميد أخضر. وتتعدد المحاصيل التي تستعمل في التسميد الأخضر ويمكن أن تقسم
إلى قسمين رئيسين وهما محاصيل بقولية ومحاصيل غير بقولية ويقسم كل قسم إلى محاصيل
شتوية ومحاصيل صيفية وأهم محاصيل الأسمدة الخضراء البقولية البرسيم والترمس والنفل
الحلو والنفل المر والمحاصيل البقولية الصيفية البرسيم الحجازي واللوبيا
والفاصوليا والفول السوداني. وأهم المحاصيل غير البقولية الشتوية الشعير والزمير
وقد يستعمل القمح أحياناً والمحاصيل غير البقولية الصيفية حشيشة السودان والخردل
والدخن. وتتميز النباتات الصالحة في التسميد الأخضر بتعمق جذورها وقلة أليافها
وسرعة نموها وينبغي ألا تخل زراعة نباتات الأسمدة الخضراء بنظام الدورة الزراعية
وإلا تكلف زراعتها نفقات كثيرة.
والتسميد
الأخضر يحسن الخواص الطبيعية والكيميائية والحيوية للتربة وباعتبار أن المادة
الجافة تمثل حوالي 15 % من الوزن الغض للنبات وأن الوزن الغض في المتوسط يتراوح
بين 5 إلى 10 طن للفدان وأن المادة الجافة حوالي 1-2 طن للفدان تتحلل في التربة
بفعل الكائنات الدقيقة وتنطلق العناصر الغذائية بالإضافة إلى تكون الدبال الذي
يحسن من الخواص الطبيعية للتربة. وينبغي قلب النباتات وهي خضراء وقبل إزهارها حتى
تتحلل بسرعة في التربة كما يجب أن تقلب النباتات في التربة بمدة لا تقل
عن 1.5شهر من زراعة المحصول التالي.
ويمكن
تلخيص أهمية التسميد الأخضر كالتالي:
· زيادة محتوى التربة من المادة
العضوية وتحسين بناء التربة.
· جلب العناصر الغذائية من الطبقات
العميقة.
· يمد المحصول التالي بالنيتروجين
والعناصر الغذائية الأخرى.
· يساعد في التخلص من
الحشائش ويمنع نمو بذورها.
· حماية التربة من التعرية وغسيل
العناصر الغذائية
الفصل
السابع
مكافحة
الآفات
الأسس
العامة لمكافحة الآفات
من
الضروري قبل مكافحة أي آفة معرفة تاريخ حياتها وسلوكها وعادتها وطبائعها والظروف
التي تناسب معيشتها وتكاثرها وذلك للعمل بقدر الإمكان على عدم توافر هذه الظروف في
البيئة المحيطة وحتى يمكن إجراء المكافحة والحشرة في أضعف أطوارها . وتؤثر مجموعة
من العوامل المناخية و الطبيعية في المكافحة الطبيعية للآفات.
(الزميتي
م1997 والسعدني 2000م و الديب 2000م).
ومن
العوامل المناخية الحرارة والرطوبة والرياح والأمطار والضغط الجوي تؤثر على حياة
ونمو وتكاثر الحشرة.
ومن العوامل
الطبيعية الأخرى المؤثرة الجبال والبحار وطبيعة التربة حيث أن بعض الحشرات يفضل
التربة الخفيفة والبعض يفضل التربة الجافة.
كما
أن الأعداء الحيوية تعتبر من العوامل الطبيعية المؤثرة على أعداد الحشرات ومن هذه
الأعداء الحيوية المفترسات والطفيليات ومسببات الأمراض (بكتريا ـ فطر ـ فيروس)
ويجدر الإشارة هنا إلى أن بعض الآفات تلتهم بعضها البعض مثل الدودة القارضة.
المكافحة
المتكاملة للآفات
تعرف
على أنها الاستخدام المتنوع لطرق المكافحة بأنواعها كما تعرف طبقاً لمنظمة الزراعة
والغذاء ( (FAO1967 , على أنه نظام لإدارة الآفة يكون
مقروناً بالبيئة المصاحبة وعشيرة الآفة . ويوظف به كل التقنيات المناسبة بطريقة
متوازنة بقدر الإمكان لإبقاء مستويات عشائر الآفة دون مستويات الضرر الاقتصادي.
وتطبيقات المكافحة المتكاملة لا تعني بالضرورة إدخال المبيدات وهذا لا ينقص من حق
المبيدات في مكافحة الآفات عند الحاجة أو الضرورة إليها ويمكن تقسيم طرق المكافحة
التطبيقية المتكاملة (الزميتى م1997 والسعدني 2000م والديب 2000م) إلى:
أولاً
: المكافحة الميكانيكية.
ثانياً
: المكافحة الزراعية.
ثالثاً
: المكافحة التشريعية.
رابعاً
: المكافحة الحيوية.
خامساً
: المكافحة الكيماوية.
أولاً
: المكافحة الميكانيكية وتشمل:
1- التنقية
باليد.
2- إقامة
الحواجز عن طريق الخنادق.
3- القضاء
على العائل وذلك بجمع الأجزاء المصابة وإعدامها حرقاً.
4- استخدام
الحرارة المرتفعة (التسخين).
5- استخدام
الحرارة المنخفضة.
6- استعمال
مصائد لجذب الحشرات.
ثانياً
: طرق المكافحة الزراعية:
- توفير
الظروف الملائمة لنمو النبات طبيعياً.
- التخلص
من مصادر العدوى : تنظيف الحقل من المخلفات عامل هام في المكافحة الزراعية
فالمخلفات الزراعية والحشائش من أهم مصادر العدوى للمحصول.
- ترك
الأرض بور: وجد أن ترك الأرض بدون زراعة لفترة طويلة تقل الإصابة.
- استنباط
واختيار الأصناف المقاومة : استخدام الأصناف المقاومة من أهم مقومات الزراعة
العضوية وذلك لمقاومة الآفات والحشرات.
-
تعتبر الدورة الزراعية من العوامل الرئيسية لإيجاد نوع من التباين لتوزيع العمل
والتكاليف كما تعتبر العامل الهام والأساسي للتغلب على الإصابة بآفات التربة
الحشرية أو المرضية.
-
الزراعة المختلطة: في الزراعة العضوية التجارية يفضل زراعة خليط من أصناف.
واستخدام عدة أصناف يكون لها بطبيعة الحال تفاوت في درجة تعرضها للإصابة. أحياناً
يمكن زراعة خليط من محاصيل في هيئة حزام أو خطوط متبادلة أو شرائط متبادلة.
-
استخدام مستخلصات النباتات: استخدام مستخلصات لنباتات معينة قد يساعد على زيادة
قدرة بعض المحاصيل على مقاومة بعض الأمراض. ومن قديم الزمن يستخدم البصل والثوم
وفجل الحصان لمقاومة الأمراض الفطرية.
ثالثاً:
المكافحة التشريعية
أوضح
السعدني (2000م) أن المكافحة التشريعية تتم بسن القوانين بحظر استخدام المبيدات.
والحجر الزراعي الداخلي والخارجي في المواني والمطارات تهدف لمنع التحول المعروف
سلوكياً للحشرة إلى أن تصبح آفة عند دخولها البلاد دون إدراك الخطورة ما يحدث من
دخولها دون أعدائها الطبيعية وهو الأمر الذي تلاحظه بالنسبة لجميع حالات الآفات
الزراعية المعروفة.
رابعاً:
المكافحة الحيوية
قد
يعبر اصطلاح المكافحة الحيوية عن استخدام الأسمدة العضوية والأسمدة الحيوية
والمستخلصات النباتية واستخدام سلالات مقاومة وخلافة لزيادة قدرة النبات على
المقاومة كتعبير شامل . أما في هذا الجزء فهو يختص باستخدام الأحياء الطبيعية
بمعنى استخدام المفترسات أو المتطفلات والمتسببات المرضية ضد الحشرات واستخدام المضادات ضد الفطريات.
خامساً:
المكافحة الكيماوية
المبيدات
الحشرية أو مبيدات الآفات المرضية غير مسموح باستخدامها في الزراعة العضوية
لأضرارها البيئية وخطرها على صحة الإنسان كما سبق ذكره. ولكن توجد بعض المعادن
والكيماويات تستعمل لمكافحة الآفات المرضية والحشرات مثال ذلك سلكات الصوديوم
(سلكات الصوديوم الرباعية) وأي مركبات سلكاتية. أو مسحوق الصخور المحتوى على
السليكا.
ومن
المعادن الأخرى المصرح باستعمالها في الزراعة العضوية معدن الكبريت والنحاس
وتستعمل ضد الأمراض الفطرية ويلزم أن يكون استعمالها محدوداً وعند الضرورة خوفاً
من تراكم عنصر النحاس في التربة إلى درجة إحداث سمية للنبات أو الكائنات الدقيقة
كذلك الكبريت قد يؤثر على بعض الحشرات النافعة.
كذلك
يستعمل ملح برمنجنات البوتاسيوم عند الضرورة كمادة مطهرة ومثبط لنشاط الفطر. وفي
بعض الحالات يسمح باستخدام محلول الصابون والزيوت المعدنية والنباتية لمقاومة بعض
الآفات مثل المن كذلك يستخدم تربة الطحالب (تربة دياتوميه) عادة تستخدم لمقاومة
الحشرات الأرضية الزاحفة وحشرات المخازن والمادة تحتوى أساساً على السلكا.
الاتجاهات
الحديثة لمكافحة الآفات والحشرات
من
أهم هذه الاتجاهات الحديثة هو استخدام الجاذبات الجنسية (الفرمونات) و كذلك
التعقيم الشمسي.
ومن
مميزات الفرمونات في المكافحة أنها مواد غير سامة ومتخصصة للآفة ولا تحدث
تلوث للبيئة كما أنها ليس لها تأثير سام على الأعداء الطبيعية من طفيليات أو
مفترسات . أما التعقيم الشمسي فمع الاهتمام المتزايد بالحفاظ على البيئة وعلى صحة
الإنسان مع منع استخدام المدخنات ومبيدات الآفات المستخدمة لتطهير التربة ولإيجاد
طرق بديلة غير كيماوية لمكافحة الآفات المسببة لأمراض النبات و الكامنة بالتربة
وكذلك النيماتودا علاوة على مقاومة الحشائش وبذورها فإن الطرق البديلة هو استخدام
الطاقة الشمسية في تعقيم التربة .
الفصل
الثامن
مكافحة
الحشائش
تعتبر
الحشائش عاملاً مؤثراً في الإنتاج الزراعي حيث يسبب انتشارها انخفاض المحصول وسوف
تعرض في هذا الفصل كيفية مكافحتها في الزراعة العضوية.
التدخل
الميكانيكي والحراري
يتم
حظر استعمال الكيماويات حظراً تاماً في الزراعة العضوية.ويتم الاعتماد على الوقاية
كمبدأ للحد من انتشار الحشائش أما التدخل الميكانيكي أثناء نمو المحصول تعتبر
الوسيلة الأخيرة التي يلجأ إليها . وتوجد إرشادات عامة يلزم الاهتمام بها لمقاومة
الحشائش:
1- استخدام
آلات إثارة التربة المناسبة والتي لا تقلب قطاع التربة.
2- تساعد
عمليات العزيق في عملية تهوية التربة وانتشار جذور المحصول كذلك سرعة انطلاق
العناصر الغذائية من السماد العضوي كما أن عملية العزيق تساعد على جفاف سطح التربة
(في المناطق كثيرة المطر ).
3- لا
بد من تقدير الوقت المناسب للعزيق من عدمه خلال فترة نمو المحصول مع الأخذ في
الاعتبار العمالة وطبيعة نمو المحصول وطريقة انتشار الجذور هل هي سطحية أو عميقة
أو إذا كان المحصول مزهراً أو تم العقد حديثاً أو توجد رياح جافة.
4- بالنسبة
للمحاصيل النجيلية كالقمح والشعير فإن زيادة معدل التقاوي تساعد زيادة كثافة
المحصول وعلى الحد من انتشار الحشائش.
5- الزراعة
الحراثي تساعد على التخلص من الحشائش وإعداد المهد المناسب لبذور المحصول.
6- استخدام
آلات العزيق المناسبة لكل محصول وتبعاً لطريقة الزراعة ففي حالة الزراعة في سطور
كالقمح يمكن استخدام عزاقة بين السطور.
7- يجب
ملاحظة أنه رغم أهمية الميكنة الزراعية في الزراعة الحديثة فإن التخلص من الحشائش
بطريقة العزيق اليدوي تعتبر أكثر فاعلية كما تعتبر ضرورية في بضع الحالات وأقل
ضرراً من استخدام الآلات. فقد تعمل الآلات على تجزئ أعضاء التكاثر للحشائش فيزيد
عددها.
8- بالنسبة
للمحاصيل المزروعة في خطوط يمكن استعمال آلات العزيق بين الخطوط لمقاومة
الحشائش كما هو الحال بالنسبة لمحصول الذرة والبطاطس. كما أن هناك اتجاه حديث
لتصنيع آلات عزيق مناسبة للخضر والمحاصيل ذات الجذور الدرنية كالبنجر كما تستخدم
مثل هذه الآلات في مقامة الحشائش في مزارع البساتين.
9- من
الآلات الحديثة التي تستعمل في عملية العزيق مثل العزاقة ذات الفرشاة وينتشر
استعمالها في أوربا وأساس عمل هذه الآلة أن نباتات المحصول النامي تحمى بغطاء
بارتفاع 60-80سم وتستخدم هذه الآلة في محاصيل الخضر مثل الجزر ـ البنجر ـ البصل ـ
الثوم.
· مقاومة الحشائش باللهب
وتستعمل
في المحاصيل بطيئة النمو ولا يلجأ إليها إلا في الظروف الضرورية.
المقاومة
الحيوية للحشائش
يقصد
بالمقاومة الحيوية استعمال كائنات حية (عادة الحشرات) أو مركبات سامة تنتجها
النباتات أو الكائنات الدقيقة وذلك بهدف خفض أعداد نوع من أنواع الحشائش.
والمقاومة
الحيوية التقليدية أو المباشرة يقصد بها إدخال أعداء طبيعية خارجية إلى منطقة ما
لمقاومة نوع دخيل من الحشائش وتعتمد أساساً على تحديد الحشيشة ثم البحث عن أعداء
طبيعية وإطلاقها مع تخصصها ولذا فهي تحتاج لوقت طويل.
الفصل
التاسع
أسس
إنتاج الخضر والفاكهة وخصائص المنتجات العضوية
تعتبر
الخضر والفاكهة من أكثر المحاصيل التي تزرع عضوياً ولذا يلزم وضع الأسس العامة
لإنتاجها وليس المجال هنا لإعطاء تفصيلات عن زراعة وخدمة كل محصول ولكننا سوف نعطي
فكرة عن أهم النقاط التي توضح لإنتاج المحصول عضوياً.
الزراعة
في البيوت المحمية للخضر :
زراعة
الخضر عضوياً تحت أقبية البولي إثيلين تلقى اهتماماً كبيراً للأسباب الآتية:
1- سرعة
النمو وكذلك إمكانية إنتاج اكثر من محصول في الموسم .
2- تسمح
بإطالة موسم الإنتاج لتغطي احتياجات المستهلك في الشتاء، كما أن هذا يزيد من
العائد السنوي للمزارع.
3- يمكن
استغلال منتجاتها في التصدير.
وتتشابه
أسس الإنتاج تماماً مع تلك التي تزرع في الحقل.
وبالنسبة
لتوفير العناصر الغذائية ففي مثل هذا النظام من الزراعة يعتمد على الأسمدة العضوية
وسماد المكمورة كأساس بالإضافة إلى التسميد الأخضر والأسمدة الحيوية ويلزم أن تكون
الأسمدة العضوية من المزرعة وفي حالة ضرورة الاستعانة من الخارج فيفضل أن تكون من
مزرعة عضوية.
ويعتبر
التسميد الأخضر بمحصول بقولي كالبرسيم مثلاً أساساً في زراعة الأنفاق لذا يلزم
وجوده في الدورة الزراعية.
والدورة
الزراعية لزراعة الأقبية يجب تصميمها ووصفها بعناية بحيث لا تزرع محاصيل من نفس
العائلة في نفس المكان حتى إتمام الدورة.
الفاكهة :
في
المساحات الصغيرة لبساتين الفاكهة تعتمد برامج خصوبة التربة على سماد المزرعة
وسماد المكمورة وكذلك زراعة محصول بقولي كالبرسيم تحت الأشجار وأحياناً يكون من
الضروري الاعتماد على الأسمدة العضوية الخارجية نتيجة الاحتياجات الغذائية العالية
للأشجار ومن المواد الشائعة الاستعمال في مزارع الفاكهة إضافة الصخور المعدنية على
التربة واستعمال الأعشاب البحرية واستعمال مستخلصاتها على الأوراق لتوفير
الاحتياجات من العناصر الدقيقة وفي بضع المزارع تستخدم القرون والحوافر.
من
الملاحظ أن التربة في الأرضي الجديدة المستصلحة تحتوي على تركيزات منخفضة نسبياً
من العناصر الغذائية الميسرة بالنسبة للاحتياجات العالية لأشجار الفاكهة من هذه
العناصر. وتساهم توالي الإضافات من صخر الفوسفات والفلسبارات والمعادن الطبيعية
الأخرى بالوصول إلى المستوى المطلوب من توفر تلك العناصر في التربة ومن الملاحظ أن
غالبية الأسمدة العضوية تضاف في الخريف وتقلب جيداً في التربة. ويجب بعد إضافة
الأسمدة العضوية عزيق التربة مع عدم الإضرار بالمجموع الجذري.
الغذاء
العضوي:
ينتج
الغذاء العضوي بالطرق الطبيعية من دون استعمال مبيدات أو أسمدة كيميائية أو
هرمونات أو مواد أخرى مصنعة. وهو يلقى إقبالا متنامياً في أنحاء العالم. خصوصاً في
البلدان الصناعية. فهل يشيع في البلدان العربية حيث ما زال مزارعون كثيرون يعتمدون
على الطرق الطبيعية التي مارسها الأجداد؟
قد
يكون شراء الطعام العضوي أفضل سبيل لتشجيع المزارعين على اعتماد الطرق الطبيعية
والتوقف عن نشر السموم في الأرض وفي مصادر المياه وفي الطعام الذي نتناوله. وقد
بات المصطلح "عضوي" (organic) علامة تجارية تحميها القوانين الدولية. وهي
يعني أن المنتج تمت معاينته بدقة، من المزرعة حتى المتجر، من قبل هيئة مراقبة
مستقلة.
قد
يكلف الطعام العضوي أكثر من الطعام العادي على المدى القصير. لكن الكلفة الطويلة
المدى لزراعة غير العضوية ,علينا وعلى البيئة، باهظة ولا يمكن تقديرها. وإضافة إلى
الطعام العضوي هو الآن أكثر انتشاراً منه في أي وقت مضى. ولكن لا يزال من الضروري
أن يقوم الأفراد بتشجيع المتجر أو الأسواق المركزية و المحلي على عرض الطعام
العضوي، وذلك بمداومة شرائه.
أسباب
للتحول إلى الطعام العضوي:
1- تدفع
الكلفة الحقيقية للطعام الحقيقي. 2- تضمن غذاء طبيعياً.
3 -
التتمتع بنكهة لذيذة وغذاء ممتاز. 4- بعد المواد
الكيميائية عن مائدتك.
5-
حماية المياه من التلوث.
6- تخفض من تلوث التربة والهواء وتقتصد في الطاقة.
7-
حماية التربة من التآكل والانجراف. 8-
تساعد المزارعين الصغار.
9-
تساهم في استعادة التنوع البيولوجي. 10- حماية أجيال
المستقبل.
لماذا
نختار المنتج العضوي؟ لأنه :
1- الأفضل
للإنسان: تحتوى الخضراوات والفاكهة العضوية كما بينت العديد من الدراسات على
فيتامينات ومغذيات ومضادات أكسدة تقاوم السرطان اكثر من ما يحتويه الغذاء غير
العضوي.
2- الأشهى:
حيث تتميز المنتجات العضوية بنكهة شهية يعرفها من يأكلون الطعام العضوي.
3- لا
يحتوى كيماويات مخلقة: حيث يحرم النظام العضوي استخدم الكيماويات المصنعة مثل
الأسمدة والمبيدات في إنتاج الطعام ويحرم استخدام الهرمونات والأدوية مع الحيوانات
التي تربى تحت النظام العضوي.
4- الأفضل
للبيئة: يهدف النظام العضوي إلى تقليل الاعتماد على المصادر الغير متجددة. فهو
يسعى إلى الاستدامة حيث يتم التعامل مع البيئة والحياة البرية بطريقة جيدة على
أساس أن لها الأولوية.
5- الأفضل
للحيوان: يعظم النظام العضوي الاهتمام بالحيوانات ورفاهيتها.
6- لا
يحتوى على كائنات معدلة وراثياً: حيث يتم إنتاج الغذاء العضوي بدون استخدام أي
كائنات معدلة وراثياً والتي تم تحريمها بناءاً على مقاييس الطعام والزراعة
العضوية.
7- لا
يحتوى على مرض جنون البقر : لا توجد حالة واحدة لمرض جنون البقر في القطعان التي
تم تغذيتها بالنظام العضوي.
8- الأفضل
للتربة: يرتكز النظام العضوي على الفهم العلمي والحديث للبيئة وعلوم التربة والذي
بدورة يبنى على استخدام الطرق التقليدية للدورات الزراعية.
خصائص
الجودة ومميزات المنتجات العضوية
أزداد
حالياً اهتمام المستهلكين باستعمال أغذية نظيفة وصحية ومن هذا المنطلق ولتنشيط
الزراعة العضوية يلزم التعريف بخصائص الجودة ومميزات المنتجات العضوية.
خصائص
الجودة للأغذية العضوية
لقد
أصبح المستهلك يدرك خطورة وجود مكسبات الطعم والمظهر وبقايا المبيدات في الغذاء
وذلك لارتباط وجود هذه المواد بزيادة حالات السرطان والحساسية و الأمراض الأخرى
كما لا يكتفي المستهلك بمعرفة عدم وجود هذه المواد في الغذاء بل يهتم أيضاً هو
بمعرفة مميزات ومحتويات هذا الغذاء وبمعنى آخر هل المنتجات التقليدية تعتبر فعلاً
أفضل وصحية بالمقارنة بالمنتجات العضوية ولتحديد أفضلية الغذاء فإن خصائص
جودة الغذاء تحكمها أسس ثلاث هي:
1- المظهر
(الحجم ـ الشكل ـ اللون ـ خلوها من التشوهات والطعم) وهذا محدد لكل منتج.
2- خصائص
تكنولوجية تحدد صلاحية المنتج للتصنيع والحفظ كنسبة السكر في البنجر ونسبة
النيتروجين في الشعير المعد لصناعة البيرة.
3- محتوى
المنتج من المكونات المفيدة مثل العناصر الغذائية ـ البروتين ـ الفيتامينات وكذلك
مدى احتواءه على المواد الضارة مثل النترات ـ بقايا المبيدات والعناصر الثقيلة.
المظهر
وبالنسبة
للمظهر الخارجي وهذا يهم المستهلك وأحياناً لا يمكن تحقيق ذلك في المنتجات العضوية
كما هو الحال بالنسبة للمنتجات التقليدية وخاصة في الخضر والفاكهة. وفي كثير من
الحالات لا يكون ذلك من الصعوبة ولذلك يجب العمل على تحسين المظهر لإرضاء المستهلك
وإذا كان هذا صعباً فلا بد من إقناع المستهلك بقبول هذا النوع من التشوهات طالما
أن المنتج صحي
بالنسبة
للطعم فكثير من المستهلكين يمكنهم التغاضي عن المظهر الخارجي ولكن لا يمكنهم
التغاضي عن الطعم والمشكلة أن ما يحدد الطعم المناسب هو الطعم المعتاد عليه. وفي
دراسة تمت في ألمانيا لأخذ رأي المستهلك في الحكم على طعم منتج عضوي مقارنة بمنتج
تقليدي ثبت أفضلية المنتجات العضوية وفي دراسة أخرى تمت في إنجلترا وجد اختلاف في
الطعم للطماطم والبطاطس المنتجة عضوياً. وتلك المنتج بالطرق التقليدية.
الملائمة
لعمليات الحفظ والتصنيع
تختلف
المنتجات العضوية في سرعة نموها. و النضج الفسيولوجي للثمار عند الجمع أهمية
ذلك ليس فقط على الطعم بل أيضاً على خصائصها بالنسبة لملاءمتها لعمليات الحفظ. فقد
وجد أن معدل التنفس والنشاط الإنزيمي أكثر بطئاً بالمنتجات العضوية مما يؤدى إلى
انخفاض درجة تدهورها نتيجة التخزين.
وفي
دراسة عن السبانخ وجد أفضلية السبانخ المنتجة عضوياً في التخزين وفسر ذلك على أساس
انخفاض معدل الأحماض الأمينية الحرة كما أن المنتجات العضوية تمتاز بانخفاض التغير
الحيوي بالتخزين وكذلك عدد البكتريا. أما تدهور السبانخ المنتجة بالطرق التقليدية
وجد أن معدل التدهور مرتبط بمستوى التسميد الآزوتي (الشناوى2003م
وحديثاً
أتضح أن الفرق بين المنتجات العضوية والتقليدية يكون في عدد مجاميع الكائنات الحية
الدقيقة وتكون النيتريت وكذلك انحلال فيتامين ج "C".
وبمقارنة
معدل الفقد بالتخزين بين منتجات الخضر عموماً المنتجة عضوياً وتلك المنتجة بالطرق
التقليدية كان متوسط الفقد في الخواص بالتخزين 30% للمنتجات العضوية بالمقارنة بـ
64.20% للمنتجات التقليدية.
القيمة
الغذائية
يهتم
المستهلك بالقيمة الغذائية أكثر من الصلاحية للحفظ والتخزين وبالنسبة لخصائص
المنتج يهتم المستهلك بالصفات السلبية مثل محتوى الأغذية من بقايا المبيدات جدول
(5) ومكسبات الطعم واللون ومحتواها من الدهون بدرجة أقل كما يهتم أيضاً بالمميزات
الإيجابية مثل محتواها من البروتين والفيتامينات والعناصر الصغرى جدول (6).
جدول
(5): بقايا المبيدات في الخضر والفاكهة في منتجات عضوية وتقليدية .
خضر
وفواكه تقليدية
|
خضر
وفواكه عضوية
|
عام
|
||||||||||||
أكبر
من الحد المسموح به
|
أقل
من الحد المسموح به
|
خالية
|
عدد
العينات
|
أكبر
من الحد المسموح به
|
أقل
من الحد المسموح به
|
خالية
|
عدد
العينات
|
|||||||
%
|
عدد
|
%
|
عدد
|
%
|
عدد
|
|
%
|
عدد
|
%
|
عدد
|
%
|
عدد
|
|
|
3
|
13
|
51
|
249
|
46
|
222
|
484
|
صفر
|
صفر
|
2
|
1
|
89
|
42
|
43
|
1981
|
3
|
12
|
50
|
191
|
47
|
180
|
383
|
1
|
1
|
6
|
7
|
93
|
100
|
108
|
1984
|
3
|
12
|
44
|
200
|
53
|
244
|
456
|
صفر
|
صفر
|
11
|
6
|
86
|
37
|
43
|
1985
|
أقل من الحد المسموح به (أقل من 0.01مجم/كجم) أي يوجد بكميات قليلة
جداً.
المصدر: العدد Reinhard
and Wolff (1986)
جدول (6): نسبة انخفاض المحصول ونسبة الزيادة أو الانخفاض في بعض
مكونات الخضر العضوية بالمقارنة بالخضر التقليدية.
الخضر
العضوية
|
|||
%
|
المادة
|
%
|
المادة
|
|
|
-24%
|
المحصول
|
المواد
التي حدث بها انخفاض
|
المواد
التي حدث بها زيادة
|
||
-12%
|
الصوديوم
|
+23%
|
المادة
الجافة
|
-93%
|
النترات
|
+18%
|
البروتين
|
-42%
|
الأحماض
الحرة
|
+28%
|
فيتامين C
|
|
|
+19%
|
السكريات
الكلية
|
|
|
+13%
|
حمض
الأميني ميثايونين
|
|
|
+77%
|
الحديد
|
|
|
+18%
|
البوتاسيوم
|
|
|
+10%
|
كالسيوم
|
|
|
+13%
|
فوسفور
|
المصدر schuphan (1975) وكما وردت في Organic farming
نسبة
النترات في الخضر : بالإضافة إلى زيادة بقايا المبيدات في الزراعة التقليدية
توجد مشكلة أخرى محل اهتمام وهي زيادة نسبة النترات. ويعتقد أن 80 % مما يأخذه
الإنسان في غذاءه من النترات((No3 مصدره الخضراوات بالإضافة إلى 10 % فقط من مياه الشرب و 10% من مصادر غذائية أخرى ( الرضيمان 2003م
,الرضيمان 2004م.
ومن
المعروف أن النبات يمتص النترات من التربة وإن لم يتم تمثيلها داخلة في تكوين
البروتينيات فإنها تخزن في الخلايا بصورتها والضرر من وجود النترات في الخضر له
عند إجراء عملية الطهي تتحول إلى نيتريت والتي بدورها يمكن أن ترتبط بمركبات
أمينية مكونة مواد مسببة لأمراض سرطانية.
وامتصاص
النترات وإعادة استخداماتها داخل النبات تتأثر بعوامل عده مثل طبيعية التربة
ـ المناخ ـ شدة الإضاءة وطبيعة النبات وقدرته على الاستفادة منها وكذلك معدل
إضافات الأسمدة النتروجينية للتربة. ومن الملاحظ أن الخضراوات الورقية مثل الخس
والسبانخ أكثر عرضة لتراكم النترات (Al - Redhaiman 2000).
وقد
أوضحت الدراسة انخفاض نسبة النترات في الخضراوات المنتج عضوياً بالمقارنة بمثيلتها
التقليدية ـ وعلى العكس فإن نسبة البروتين إلى النترات الحرة كبيرة في الخضراوات
العضوية. كما ثبت ارتباط تراكم النترات بانخفاض شدة الإضاءة على المعدل المطلوب.
وتوضح النتائج المبينة نسبة النترات ونسبة البروتين إلى النترات في الخس
المنتج عضوياً والمنتج بالطريقة التقليدية
التأثير
على صحة الإنسان
كما
ذكر يوجد فروق في الخواص والمحتوى بين المنتجات العضوية ومثيلاتها المنتجة
بالطريقة التقليدية والمطلوب معرفة علاقة هذه التغيرات والاختلافات على
صحة الإنسان .
ويعتبر
هذا سؤال صعب حيث إن دور كل عنصر غذائي معروف ولكن التفاعلات والارتباط والتضاد
بين المكونات المختلفة أكثر تعقيداً (Al - Redhaiman et. Al.,2000) كما أن إجراء تجارب على الإنسان لمعرفة
المردود أكثر صعوبة لوجود اختلافات وراثية بين البشر كما أن طريقة حياتهم تتأثر
بعوامل البيئة المختلفة.
الفصل
العاشر
مفاتيح
النجاح للتحول إلى الزراعة العضوية
1- ابدأ
بمساحة صغيرة مع تطور طبيعي: من الأفضل عدم التغيير السريع على نطاق واسع ومن
الأفضل أن يكون صبوراً مع ضرورة استمرار التعلم والتثقيف والتطوير. والبداية
بمساحة صغيرة معناه أن أي خطأ لا يكون فادح وأقل في التكلفة.
2- إعطاء
القرار بناء على بيانات صحيحة: ضرورة الاحتفاظ بالسجلات والبيانات والخرائط
والتطور من عام لآخر ـ بذلك يمكن تحديد أي المحاصيل يمكن زراعتها ويكون تسويقها
أفضل.
3- الأساس
هو العمل على أن يكون المنتج متميز وذو صفات مطلوبة: في مجال المنتجات العضوية
المناسبة لا تكون على أساس الكمية بل في صفات المنتج مثلاً أن يكون ذو مظهر
نظيف ـ طازج ـ ذو طعم أفضل كما يلزم أن يكون مقبول ومستدام في الخصائص. والمزارع
لا بد أن يأخذ في الاعتبار مدى قبوله واقتناعه بمنتجه من الخضر والفاكهة فإذا كان هو
شخصياً لا يقبله ولا يستطيع أكله فسيكون من الصعب بيعه.
4- الإنتاج
طبقاً لاحتياجات السوق: المزارع الناجح هو الذي يجد السوق أو الفرصة للتوزيع. ولا
يكون الهدف هو الإنتاج ثم البحث عن السوق. عموماً الإنتاج يكون طبقاً لاحتياجات
السوق.
5- العائد
من المنتج يأتي من التوزيع على نطاق واسع: ويهدف الوصول إلى توزيع على نطاق واسع
يلزم أن يكون المنتج متجانس ومقبول. عموماً المنافسة تكون صعبة مع الشركات الكبيرة
التي لها فروع.
6- يلزم
اشتراك جميع أفراد العائلة والشركاء: اشتراك جميع أفراد العائلة والشركاء في عملية
الإنتاج والتوزيع كل في تخصصه واهتمامه سيساعد في عملية التطوير والوصول إلى منتج
جيد وكذلك في التوزيع.
7- الاهتمام
بالجديد : عملية التطوير ضرورية لإضافة الجديد.
8- التخطيط
للمستقبل: عملية ضرورية بهدف التجديد والتحسين.
الخطوات
الأساسية لكيفية التحول إلى النظام العضوي:
هناك
خطوات أساسية يجب على المنتجين إتباعها للتحول إلى النظام العضوي. لتحويل جميع
العمليات الزراعية في مزرعتك إلى النظام العضوي يتطلب ذلك بضع سنوات ويتم خلال
الخطوات الآتية:
الخطوة
الأولى: يجب تفهم موقعك الحالي بدقة وأيضا تفهم الوضع الذي ستعمل إليه مستقبلاً
قبل اتخاذ القرار لأنك ستقوم بتغييرات كبيرة في أسلوبك الحالي.
الخطوة
الثانية : أبدأ بمساحة صغيرة لمعرفة محددات إنتاجك وتحديد المشاكل المحتملة.
الخطوة
الثالثة : الانضمام إلى أحد المراكز المعتمدة كعضو، وهذا يتيح لك
الاتصال بالأعضاء القدامى للاستفادة من خبراتهم في العمليات الزراعية العضوية.
الخطوة
الرابعة : اجمع أكبر قدر من المعلومات عن الزراعة العضوية من خلال قراءة
الكتب والمجلات والصحف وأيضا زيارة مواقع الزراعة العضوية على الإنترنت.
الخطوة
الخامسة :
أ-
ابدأ باستخدام العمليات عالية المستوى والشهرة ومنها:
أ-
تحليل عينات من تربة مزرعتك للتعرف على محتواها من المادة العضوية، وتقدير سعتها
التبادليـة والكاتيونية (CEC) ومحتواها من الأملاح والمغذيات.
ب-
معرفة النشاط الميكروبي (البيولوجي) في تربة مزرعتك هذه التحليلات تساعدك في
التعرف على درجة خصوبة التربة.
ب-
أعمل على تنشيط الكائنات الحية في التربة من خلال زيادة محتواها من المادة العضوية
والذي يتم من خلال:
· اتباع دورات
زراعية تحتوي على البقوليات.
· التسميد
الأخضر.
· زراعة محاصيل
التغطية (العلف).
· تهوية تحت سطح
التربة.
· زراعة
المحاصيل عميقة الجذور.
· استخدام
الكمبوست.
· استخدام
منشطات التربة المسموح بها.
جـ-
عالج نقص المغذيات في تربة مزرعتك بإضافة المعادن الطبيعية ويمكن أيضا استخدام
الأسمدة والمغذيات الصغرى في البداية لعلاج نقص المغذيات في مزرعتك.
د-
إتباع دورة زراعية مع استخدام الحيوانات المجتره رعي محاصيل العلف.
هـ -
إدخال طرق المقاومة الطبيعية للآفات. ويجب أخذ الآتي في الاعتبار:
1-
تجنب زراعة المحصول الواحد.
2-
زيادة نشاط التربة والذي بدورة يزيد من محتوى السكر في النباتات النامية وهو ما
يجعل هذه النباتات غير سهلة بالنسبة للآفات والحشرات.
الخطوة
السادسة : تذكر أن: الخدمة الجيدة هي العامل الأكثر أهمية.
أهم
الاتجاهات والبرامج التعليمية والإرشادية لتنشيط اتباع الزراعة العضوية ويكون في
الأتي
1- التعريف
بأهمية الزراعة المستدامة والعضوية وأهمية المحافظة على البيئة وذلك في جميع
مراحل التعليم مع تشجيع البحث العلمي في هذا المجال.
2- استغلال
المناطق الجديدة المعزولة في الزراعة العضوية لمحاصيل للتصدير.
3- استغلال
المخلفات النباتية والحيوانية في إعداد الأسمدة العضوية لتحسين خواص التربة
والاستفادة بها كمصادر للعناصر الغذائية.
4- استغلال
المصادر الطبيعية المعدنية كصخر الفوسفات والفلسبارات والمعادن الطبيعية الأخرى
لتوفير احتياجات المحاصيل من المغذيات.
5- الاهتمام
بالأسمدة الحيوانية كوسيلة لتوفير وتيسير العناصر الغذائية في التربة.
6- الاستفادة
من المصادر الطبيعية كالجبس الزراعي والكبريت لتحسين خواص التربة الطبيعية
والكيميائية.
7- الاهتمام
بزراعة وتحسين الأصناف والسلالات النباتية لاكتسابها صفات المقاومة الطبيعية ويمكن
الاستفادة منها في انتخاب سلالات أخرى أفضل.
8- إتباع
وسائل المكافحة المتكاملة الميكانيكية والزراعية والبيولوجية كوسيلة لمقاومة
الحشرات والآفات الزراعية.
9-عدم
استخدام المصادر الحيوانية في تغذية حيوانات اللبن واللحم وكذلك إنتاج الدواجن.
كذلك عدم استخدام المنشطات والهرمونات.
10- مراقبة
المنتجات وهذا يستلزم وضع سجلات للمنتجات عند تسويقها إلى أسواق الجملة على أن تتم
المراقبة بأخذ عينات للتحليل للتأكد من خلوها من المبيدات.
11- الاهتمام
بالمراعي و الأعلاف لتجنب خطورة استخدام المبيدات والكيماويات الزراعية على صحة
الحيوان والإنسان.
الفصل
الحادي عشر
الزراعة
العضوية في شبكة الإنترنت
تعد
تقنية المعلومات أهم أدوات ووسائل الإنتاج في الوقت الحالي ، لذا نجد أن الحاجة
إلى الشبكة الإلكترونية للمعلومات ( الإنترنت ) تزداد بصورة مستمرة في حياتنا
المعاصرة بصفة خاصة ، حيث أنها تعد حاليا مصدرا متميزا للبحث في الموضوعات
المختلفة ، وللتعرف على أحدث المعلومات في أي مجال .
ولأهمية شبكة
الإنترنت في مجال البحث العلمي ، فقد تم إعداد هذا الفصل والذي يتضمن دليل بعناوين
بعض أهم المواقع الموجودة على شبكة الإنترنت في مجال الزراعة العضوية والتي تصل
إلى تسعه و أربعون موقعا ، متضمنة روابط تقود إلى مئات من المواقع الأخرى ذات
الصلة المباشرة أو الغير مباشرة بالزراعة العضوية في العديد من المجالات العلمية ،
منها : طرق الزراعة العضوية ، قوانينها ، مفاهيمها ، أهميتها ، منتجاتها ، … إلى
الخ . وندعو الله تعالى أن تكون عونا مفيدا للقارئين و المتعلمين والمهتمين
والباحثين في مختلف المجالات الزراعية المتعلقة بالزراعة العضوية .
عناوين بعض أهم المواقع علي شبكة الإنترنت في مجال الزراعة العضوية
العنوان
|
م
|
1
|
|
2
|
|
3
|
|
4
|
|
5
|
|
6
|
|
7
|
|
8
|
|
9
|
|
10
|
|
11
|
|
12
|
|
13
|
|
14
|
|
15
|
|
16
|
|
17
|
|
18
|
|
19
|
|
20
|
|
21
|
|
22
|
|
23
|
|
24
|
تابع : عناوين بعض أهم المواقع علي شبكة الإنترنت في مجال الزراعة
العضوية
25
|
|
26
|
|
27
|
|
28
|
|
29
|
|
30
|
|
31
|
|
32
|
|
33
|
|
34
|
|
35
|
|
36
|
|
37
|
|
38
|
|
39
|
|
40
|
|
41
|
|
42
|
|
43
|
|
44
|
|
45
|
|
46
|
|
47
|
|
48
|
|
49
|
المراجع
المراجع
العربية
البيلي،
محمد الرفاعي (1999م). علم الحشائش ـ أسس ومكافحة الحشائش. رقم 17619/99كلية
الزراعة جامعة عين شمس.
الجلا،
عبد المنعم (2002م). الزراعة العضوية الأسس وقواعد الإنتاج والمميزات رقم
الإيداع 13330/2002 دار الكتب والوثائق المصرية.
الديب،
يوسف عفيفي (2000م). المكافحة المتكاملة لأهم الآفات الزراعية الاقتصادية ـ
تقرير مقدم إلى الدورة التدريبية في الزراعة العضوية ـ الوحدة الإرشادية لتحليل
الأراضي والمياه كلية الزراعة ـ جامعة عين شمس.
الزميتي،
محمد السعيد (1997م). تطبيقات للمكافحة المتكاملة للآفات الزراعية. الدار
العربية للنشر والتوزيع ـ القاهرة.
الرضيمان
,خالد ناصر و هجو ,محمد عبد الماجد(1998م).السماد العضوي الصناعي- نشرة فنية رقم
(30).خدمة البيئة والمجتمع – كلية الزراعة والطب البيطري بالقصيم – جامعة الملك
سعود .
الرضيمان
,خالد ناصر (2003م).النترات وتأثيرها علي البيئة مجلة الإسكندرية لتبادل العلمي
العدد 3 مجلد24 ص357-372 .
الرضيمان
,خالد ناصر (2004م).مقدمة عن الزراعة العضوية المجلة الزراعية – المجلد 35 العدد
الثاني. وزارة الزراعة – المملكة العربية السعودية .
الرضيمان
,خالد ناصر (2004م).تلوث البيئة بالأسمدة الكيميائية النتروجينية أسبابه ومخاطرة-
تحت الطبع .
السعدني،
جعيل برهان (2000م). الأسس البيئية والتطبيقات في مجال المكافحة المتكاملة
للآفات الزراعية ـ تقرير مقدم إلى الدورة التدريبية في الزراعة العضوية ـ الوحدة
الإرشادية لتحليل الأراضي والمياه كلية الزراعة ـ جامعة عين شمس.
الشناوي
، محمد زكي (2003م). استخدم التسميد العضوي والحيوي في إنتاج بعض محاصيل
الخضر التصديرية. مقالة مرجعية ـ للترقية لدرجة أستاذ مساعد قسم البساتين ـ كلية
الزراعة ـ جامعة عين شمس ـ 45ص.
الشيمي،
سمير وعلى ، بهجت السيد (1997م). تقرير عن المخلفات الزراعية في مصر ـ مقدم
إلى المنظمة العربية للزراعة ـ جامعة الدول العربية.
شحاته،
سامي والزناتي، محمد راغب وعلي، بهجت السيد (1993م). الأسمدة العضوية
والأراضي الجديدة. الدار العربية للنشر والتوزيع ـ القاهرة.
شحاتة،
شحاتة طه (2000م). المكافحة الامنه لآفات التربة تحت ظروف الصوب البلاستيك
تقرير مقدم إلى الدورة التدريبية في الزراعة العضوية ـ الوحدة الإرشادية لتحليل
الأراضي والمياه ـ كلية الزراعة ـ جامعة عين شمس.
عويضة،
وداد التهامي (2000م). الأسمدة الحيوية. تقرير مقدم إلى الدورة التدريبية في
الزراعة العضوية ـ الوحدة الإرشادية لتحليل الأراضي والمياه كلية الزراعة ـ جامعة
عين شمس.
المراجع
الأجنبية
Ali. K.; Laila (2001). Use of improved organic fertilizers
as nutrients source. Ph.D. Thesis, Dept. of Soil Science,
Fac. Of Agric. Ain shams Univ., Cairo, Egypt.
AI-Redhaiman,K.N.(2000).Nitrate
accumulation in plant and hazards to man and livestock health:A Review .j.
King Saud Univ. (Agric. Science )12 (2),143-156 .
AI-Redhaiman,K.N.;Abdel
Magid,H.m. and Al-Humaid,A.(1998).Evaluation of nitrate and microbial Pollution
of vegetable crops. Syrian Arab Republic. Thirty-eighth Science Week Res.
Abst.,P.89.
Bertoldi, M. et al (1986). Compost. Production and use. Elsevier.
Bezdieck, D.
F.; J.F. Power; D. R. Keeney and M. J. Wright. (1984). Organic farming.
Current technology and its role in sustainable agriculture. Amer, Soc. Of
Agron. Crop Sci. of Amer. And Soil Sci Soc of Amer. Spec. Pub. No 461 Am Soc.
Of Agron. Madison.
Bhardwaj, K.K.
and A.C. Guar. (1985). Recycling of organic wastes.
ICAR, New Delhi,
Dahama, A.K. (1999). Organic farming for sustainable agriculture, Agro
Bolanice,
Daryagun, New Delhi 110 002.
Dudley, N. (1988). Maximum
safty: Pest control and organic farming Soil
Association,
Bristol, Eng.
EFRC
(1984). The Soil : Assessment, Analysis and Utilization in organic
agriculture. Elm Farm Research center.
El-Brollosy, A.A; Sohair, Z. Haanin; Faten, M. Mohamed
and M.
Madkour
(2001). Influence
of bioferlilization with diazotrophs on
maize yield
and nitrogen fixation activity in rhiziosphere and
pyllosphere of
growing plants. J. Environ. Sci: 609-613.
El-Damaty A.and
T.A. El- Baradree (1959). Results of prolonged use of
fertilizers at
Bahteern. Symposium of Fertilizers and Fertilization in
Egypt.
.Egy.soc.of Soil Sci 71-83.
Elgala, A.ML
(2000).Studies on some factors affecting the solubelization
of
P from rock phosphates in soils. Proceedings of the x th. Int.
colloquium for
optimization of plant nutrition 8-13 April, Cairo Egypt
(in press)
Elgala, A.M,;
A. Metually and R.N. Khalil (1978). The effects of humic
acid and Na
EDDHA on the uptake of Cu and Zn by barley in sand
culture. Plant
and Soil, 45:41-49.
Elgala,
A.M.; El-Damaty, A. Abdel-Latif (1976). Comparative
ability of
natural humus
materials and synthetic chelates in extracting Fe, Mn, Zn
and Ca from
soils. Sceitschrift F. Pflamenemahrung W. Bodenkunde
heft 3.301-307.
Elgala,
A.M.;Y.Z.Ishaci; M. Abdelmonem and l,A.I.E-Ghondour
(1995). Effect
of single and combined inoculation with Azotobacter
and VA
mycorhyzel fungi on growth and meniralnutrients contents of
maize and wheat
plants ISSS. Workshop MO Proc. V: 2 Ed. by P.M.
Huang et al
Lewis Publishers, 109-116.
FAO (1967). Part of the First Session of the FAO
Pannal of Experts on
integrated Pest Control Rome
FAO (1982). Organic
materials and soil productivity in the near east. FAO
soil Blletin 45. UN.Rome.
FAO
(1997). Proceedings on Bio-organic Farming System
for Sustainable
Agriculture. Cairo Egypt.
Gray, K.
(1987). Soil management compost production and use in
tropical and
subtropical environments FAO. Soil Bull. 56.
Haughe, E. C.
(1986). Solid Waste Composting in Egypt. Biocycle 27(2):
26-27.
Henry Doubleday Research
Association (1998). For Organic
Excellence.
HDRA - Publications. UK
Hoitinie, H-AJ. et al (1986). Compost for Control of Plant Diseases. In:
Bertoldi, M. et
al Compost Production Quality and Use. EI-Sevier
Huffaker, C.B. (1980). New Technology of Pest Ctinlrol. Wiley,
N.Y.
Lampkin,
Nicolas (1990). Organic Farming. Farming Press, Wharedrale
Road, Ipswich
IP 14LG, UK.
MAFF
(1970). Modern Farming and the Soil. HMSO Russell, E. W.
(1973). Soil condition and Plant Geowth. 10th
Edition. Longman.
MAFF/ADAS
(1985). Straw use and Disposal. Booklet 2419 Balfour, E. (1975). The
living Soil and the Haughley Experiment. Universe Books; New York.
Parr, J.F. and
D. Colacicco (1987). Organic Materials as Alternative
Nutrient sources. C.F. Nutritional and pest control.
Elsevier Sci. pub
Amst Netherland.
Parr, J.F.;
R.l. Papcndirich, Honlick and D. Colacicco (1989). Use of
organic
amendments for increasing productivity of arid lands. Arid
Land Res. And
RehobV:. 149-170. UK.
Reinhard, C.
and I. WoIff (1986). Rückstünde an pflanzenchutzmittel bei
alternative und
konventionell angebautem obst und Gemüse. Bioland
2/86: 14-17.
Schuphan, W.
(1975) Yield maximisation versus biological value. Qual
Plant
24:281-310.
Sen, S. and W.C. Bonde (1962). Effect
of time of applications of FYM at
different
levels, J.Ind. Soil Sci. V: 10, 61-63,
Stevenson, F.J. (1985). Cycles
of Soil Carbon. Nitrogen. Phosphorus
Sulfur and Micronutrients. John Wiley.& Sons, New
York.
Stonehanse, B. (1981). Biological
Husbandry - Scientific approach to
organic
fanning. Butter worth, London.
Tisdal, et
al. (1993). Soil Fertility andFertilizers. Macmillon
Publishing
Co.N.Y.
Vogtmann; H. et al (1986). The
importance of Biological Agriculture in
world of
Diminishing Resources. Proc. of the 5th IFOAM Conf.
Wifzenhausen, 1984 Verlagsgruppe. Wilienhausen.
Waspshere,
A.J.; E.S. Delfosse and J.M.; Cullen (1989). Recent
development in
biological control of weeds. Crop Protection Vol:8,22
7-250.
Welzien, H.; et
al (1989). Improved plant health through application of
organic
materials and compast extract. Paper presented at 7' IFOAM
scientific conference, Burkina Faso, January, 1989..!
اذا اعجبك الموضوع لاتبخل علينا بتعليق بسيط
الرجاء عدم نشر روابط عند التعليق على المنشورات وشكراً للجميع
EmoticonEmoticon